جولة داخل «المسورة» تكشف جهوداً أمنية مضنية وتضحيات الأهالي

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

< قام إعلاميون أمس، بجولة داخل بلدة العوامية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، اطلعوا خلالها على حجم الجهود التي يبذلها رجال الأمن لإعادة الاستقرار التام للبلدة، وتحديداً إلى حي المسورة، الذي شهد تجاوزات عدة، قام بها إرهابيون وتجار مخدرات وأسلحة، على رجال الشرطة وعمال أمانة المنطقة الشرقية، الذين كانوا باشروا عملهم في هدم منازل الحي القديم، تمهيداً لتشييد حي نموذجي ومنازل حديثة، وإضافة خدمات أخرى. وكشفت صور عدة، التقطتها عدسة «واس» عن الانتشار الأمني الكثيف للمدرعات والسيارات المصفحة التابعة للشرطة، في مدينة العوامية عموماً، وحي المسورة خصوصاً، ما بعث حالاً من الاطمئنان في نفوس العمال التابعين للأمانة، ودفعهم إلى مواصلة عملهم في هدم ما تبقى من منازل الحي القديمة. وكان العمال تعرضوا لهجمات مسلحة من الإرهابيين في وقت سابق، لإرغامهم على وقف مشروع الأمانة؛ هدم المنازل القديمة والأزقة الضيقة، التي كان الإرهابيون يتخذونها أوكاراً لهم للاختباء فيها عن أنظار الأمن، فضلاً عن خسائر عدة تعرضت لها آليات الأمانة من شاحنات وحفارات ورافعات، وأسفرت هجمات الإرهابيين كذلك عن استشهاد عدد من رجال الأمن. وكانت أمانة المنطقة دشنت مشروع تطوير حي المسورة وإعادة بنائه من جديد. وقامت الجهات المعنية بتأمين مساكن بديلة لسكان الحي. ويقطن حي المسورة ما يقارب 8 آلاف أسرة، تم إخلاؤهم جميعاً قبل بدء تنفيذ أعمال الإزالة والهدم، وإعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية تثمين منازلهم القديمة. وقدرت أمانة الشرقية حجم التعويضات لمنازل الحي بأكثر من 800 مليون ريال، وقالت الأمانة إن أعمال إزالة المباني في الحي مستمرة، وسيتم بدء تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني، التي يبلغ عددها 488 منزلاً. وأشارت الأمانة إلى أن مدة تطوير مشروع الحي تستغرق عامين، وأنه جرى الانتهاء من جميع أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في الحي قبل البدء بأعمال الإزالة، لافتًة النظر إلى أن حجم التعويضات راوح بين 800 و900 مليون ريال، وأنه جرى إصدار شيكات التثمين لجميع ملاك المنازل قبل البدء في أعمال الإزالة.

مشاركة :