«سوفت بنك» تتصدر قائمة المهتمين بالاستحواذ على حصة ضخمة في «أوبر»

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتسابق المجموعات الاستثمارية على اغتنام فرصة تملك حصة في الشركة العالمية المتخصصة بخدمات نقل الركاب عبر العالم «أوبر»، وسط تكهنات تثار في الأروقة حول الأسباب الدافعة للشركة نحو بيع جزء من أسهمها رغم سيطرة «النزعة» التفاؤلية على مستقبل أوبر المتوقع أن تتجاوز قيمتها التقديرية الـ100 مليار دولار. وترتكز عروض الاستحواذ الثلاثة في أغلبيتها على شراء أسهم «أوبر» من المساهمين الحاليين بدلاً من طرح أسهم جديدة، لا تعدو كونها عروضاً أولية، لعل أبرزها تترجم في محادثات شراء «سوفت بنك» حصة استراتيجية تمكنها من بسط يدها «العليا» على الشركة.وقرر مجلس إدارة «أوبر» الاستمرار - بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» -، قرر دراسة العرض المقدم أيضاً من تحالف يقوده المستثمر في الشركة «شيرفين بيشيفار»، والذي يهدف لشراء جزء من حصة المستثمرين الحاليين. وكان المجلس قد صوت في وقت سابق على استئناف المحادثات بشأن المقترح المقدم من «Dragoneer Investment Group» لشراء جزء من حصة المساهمين. اللافت في عروض الاستحواذ هذه يكمن في توقيت طرح عمليات الشراء لا سيما في ظل الظروف الإدارية الحساسة التي تمر بها شركة «أوبر»، بعد استقالة ترافيس كالانيك، المدير التنفيذي للشركة بعد انتقادات «لاذعة» من أعضاء مجلس الإدارة والمستثمرين على حد سواء. ما يطرح مخاوف حقيقية أمام أوبر في قبول بيع الأسهم بسعر «خصم» أقل من تقييم الشركة نفسه، غير أنه رغم ما تواجهه الشركة من مشاكل في سدة القيادة، فإنها لا تزال تشكل استثماراً جذاباً، وتشهد نمواً متسارعاً في أنشطتها في مجال خدمات نقل الركاب عالمياً. ودفعت مخاوف «هيكلية» أعضاء مجلس إدارة شركة «أوبر» إلى الانقسام بين مؤيد ومعارض لاقتراحات الاستحواذ الثلاثة المطروحة، ففي حين يعتبر بعض المساهمين الحاليين أن بيع الأسهم في الوقت الراهن قد يعطي دفعاً قوياً للشركة في تأمين أرباح ضخمة في وقت تسيطر الضبابية على المستقبل المالي لـ»أوبر»، يعتقد البعض الآخر أن هذه الخطوة تصب في خانة إلحاق الضرر بشكل متعمد بالشركة. وبغض النظر عن خلفيات عروض الاستحواذ وانعكاساتها على أداء الشركة، غير أنه لا نستطيع أن ننكر أن «سوفت بنك» تصدرت قائمة المهتمين بشراء حصة ضخمة في «أوبر» وظهرت مؤخراً نقاشات جدية في هذا الإطار من قبل الرئيس التنفيذي لشركة «سوفت بنك» ماسايوشي سون. غير أن استثمارات «سوفت بنك» في شركة «غراب» لتأجير السيارات ومقرها جنوب شرق آسيا، بقيمة 2.5 مليار دولار بمشاركة «ديدي شوكينغ» الصينية، أثار امتعاض مجلس إدارة «أوبر» الذين حذروا من وصول عرض سوفت بنك الاستحواذي إلى خواتيمه السعيدة، لما تلعبه الأخيرة من دور استراتيجي في دعم الشركة المنافسة لأوبر «غراب». أما في تفاصيل العرض الثاني المقدم من المستثمر «شيرفين بيشيفار»، يخطط بيشيفار إلى شراء 75 % من الأسهم المملوكة من قبل «Benchmark» أحد أكبر المستثمرين في «أوبر»، كشرط أساسي للاستحواذ، وهذا من شأنه أن يسهم في خسارة Benchmark «مقعده» على متن شركة النقل العملاقة أوبر.

مشاركة :