مزايا سناب شات تهدد المستخدمين

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شركة سناب شات تسعى إلى جذب انتباه المستخدمين بمزايا جديدة تسمح بتبادل معلومات الموقع الجغرافي وتتيح رؤية الأصدقاء أثناء القيادة أو اللعب.العرب  [نُشر في 2017/08/15، العدد: 10723، ص(19)]اغراءات تثير التساؤلات لندن – تسعى شركة سناب شات إلى جذب انتباه المستخدمين بمزايا جديدة تسمح بتبادل معلومات الموقع الجغرافي وتتيح رؤية الأصدقاء أثناء القيادة أو الاستماع إلى الموسيقى أو لعب التنس، إلا أن هذه المزايا قد تحمل مخاطر للمستخدمين. وحذّر خبراء الخصوصية والأمن من أن المستخدمين وخاصة المراهقين، الذين يشكلون 22 بالمئة من مجمل مستخدمي تطبيق سناب شات البالغ عددهم 173 مليون مستخدم يوميا، يشاركون في الكثير من البيانات. وتعمل ميزة الخارطة، في حال تفعيلها من قبل المستخدمين، على مشاركة مواقعهم الجغرافية حتى لو لم يقوموا بمشاركة صورة أو فيديو جديد. وتعتبر معلومات الموقع الجغرافي دقيقة جدا بحيث يمكن معرفة عناوين المستخدمين بالضبط. وقال المحامي مايكل كاسدان، الشريك في شركة محاماة متخصصة في الخصوصية، إن “التطبيق يعتبر أقرب للإدمان ويعمل في كل مرة يجري تشغيله على تحديد مكان وجود المستخدم”. وتعمل الميزة الجديدة بشكل يشبه ميزة تغذية خلاصة الأخبار العاجلة، بحيث تتيح للمستخدمين التجول في جميع أنحاء العالم لمعرفة ما يفعله الأشخاص الآخرون في الوقت الحالي، جنبا إلى جنب مع قيامها بإظهار مكان تواجد الأصدقاء، وعرضها لما يسمّى بالنقاط الساخنة أو المناطق الحمراء حيث يتواجد جمع كبير من الحشود. ويمكن لميزة الخرائط أن تكون بمثابة طريقة إضافية ووسيلة مفيدة للمعلنين لاستهداف العملاء، وذلك على الرغم من أن شركة سناب شات لم تحقق دخلا من خلال هذه الميزة بعد، إلا أن المحامي مايك أعرب عن مخاوفه من هذا الأمر، حيث قال “هناك خطر حقيقي يتمثل بالأشخاص السيئين، بحيث يمكن لشخص يطارد شخصا ما تحديد مكان تواجده بدقة في العالم الحقيقي”. ويعد استعمال خارطة سناب شات اختياريا، بحيث يجب على المستخدمين اختيار استعمالها، وينبغي أن يكون عمر المستخدم أكثر من 13 عاما لاستعمال تطبيق سناب شات ككل. ويرى كاسدان أن الكثير من المستخدمين الذين مازالوا في سن المراهقة لا يفكرون بالضرورة في الآثار المترتبة على الخصوصية بل يفكرون أكثر في التواصل مع الأصدقاء وأن الجميع يفعل ذلك. وتتواجد تطبيقات تتبع وتحديد الموقع الجغرافي على رادار وكالات إنفاذ القانون. وصرح مايكل داونينغ، رئيس شرطة لوس أنجلوس السابق الذي عمل في مجال مكافحة الإرهاب، بأنه “يخلق نوعا من عقلية الحشود وأن هذه التطبيقات لديها القدرة على خلق ما يعرف باسم الأهداف الناعمة”، حيث يهاجم الإرهابيون حدثا كبيرا يحضره المدنيون.

مشاركة :