إيطاليا ستعيد سفيرها إلى القاهرة منهية خلافا بشأن مقتل ريجيني

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغت إيطاليا مصر عزمها إعادة تعيين سفير لها في القاهرة بعد أكثر من عام على سحب سفيرها السابق للتشاور إثر خلافات بين البلدين حول التحقيقات في قضية تعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جيوليو ريجيني. قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو أمس الاثنين (14 آب/ أغسطس)  إنه سيعيد سفير بلاده إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث جوليو ريجيني. وأضاف ألفانو في بيان "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو المأساوي". وتابع "إرسال مبعوث رسمي (سفير) سيساعد من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية على تعزيز التعاون القضائي وبالتالي البحث عن الحقيقة". وغادر السفير الإيطالي السابق في مصر موريتسيو ماساري القاهرة في العاشر من نيسان/ابريل 2016 تنفيذا لقرار استدعائه للتشاور الذي اتخذته حكومته اثر خلافات بين السلطات القضائية في البلدين حول التحقيقات في قضية تعذيب وقتل ريجيني. وفي القاهرة صرح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير سامح شكري "تلقي اتصالا من نظيره الإيطالي أخطره خلاله بقرار الحكومة الإيطالية التقدم لدى الحكومة المصرية بطلب الموافقة علي تعيين سفير إيطاليا الجديد لدي مصر جيامباولو كانتيني وتطلعه إلي موافقة الحكومة المصرية علي تعيين السفير الايطالي الجديد في أقرب فرصة". وأضاف المتحدث "شكري رحب من جانبه بقرار الحكومة الإيطالية، مؤكدا اعتزام مصر التقدم بطلب الموافقة على ترشيح السفير المصري الجديد لدى روما هشام بدر بشكل متزامن". واختفى ريجيني الذي كان عمره 28 عاما من شوارع القاهرة في يناير/ كانون الثاني 2016 وعُثر على جثته على جانب طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من فبراير/ شباط وعليها آثار تعذيب شديد. واستدعت إيطاليا سفيرها في أبريل/ نيسان 2016. وتعاون القضاء في روما والقاهرة على مدى العام الماضي، ولكن لم يتم توجيه اتهام لأحد بقتل ريجيني. وكانت مصادر قالت لرويترز العام الماضي إن ريجيني الذي كان يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة من أجل رسالة دكتوراه يعدها في جامعة كمبريدج أثار شكوك الحكومة المصرية قبل اختفائه. وقالت مصادر في أجهزة الأمن والمخابرات لرويترز إن ريجيني اعتقل في القاهرة في 25 يناير/ كانون الثاني 2016 وتم وضعه في الحجز. ونفى المسؤولون المصريون أي دور لهم في مقتل ريجيني. ويعارض والدا ريجيني بشدة تطبيع إيطاليا علاقتها مع مصر، وقالا إن هذا سينهي الضغط على مصر من أجل محاسبة المسؤول عن هذه الجريمة. وأدت هذه الجريمة إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر وهما حليفان تقليديان في منطقة البحر المتوسط وتربطهما علاقات اقتصادية قوية. ويتدفق الإيطاليون سنويا على شواطئ مصر وآثارها القديمة. وفي عام 2015 اكتشفت شركة إيني الإيطالية المملوكة للدولة أكبر حقل للغاز الطبيعي تم اكتشافه حتى الآن قبالة السواحل المصرية. ع.أ.ج / ع ش (رويترز، د ب أ)

مشاركة :