أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الاثنين، أن حكومة دولته قررت إعادة سفيرها إلى القاهرة، بعد أكثر من عام من استدعائه بسبب قضية الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي قُتل في القاهرة في فبراير/ شباط 2016. وأضاف ألفانو في بيان أن الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة بتحري ملابسات مقتل ريجيني، وأن إرسال سفير إيطالي إلى مصر سيساعد من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية على تعزيز التعاون القضائي وبالتالي البحث عن الحقيقة. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن وزير الخارجية، سامح شكري، تلقى اتصالاً من نظيره الإيطالي ليخطره بقرار الحكومة الإيطالية المصرية بـ"طلب الموافقة علي تعيين سفير إيطاليا الجديد لدي مصر، جيامباولو كانتيني، وتطلعه إلي موافقة الحكومة المصرية علي تعيين السفير الإيطالي الجديد في أقرب فرصة." وأضاف أبوزيد أن "شكري رحب من جانبه بقرار الحكومة الإيطالية التقدم بطلب الموافقة علي ترشيح السفير الايطالي الجديد لدي مصر، مؤكداً اعتزام مصر التقدم بطلب الموافقة علي ترشيح السفير المصري الجديد لدي روما، هشام بدر، بشكل متزامن، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الإسراع بالإعلان عن الموافقة علي تعيين السفيرين بشكل يضمن إعادة الزخم وقوة الدفع للعلاقات المصرية الإيطالية في أسرع وقت." ويُذكر العثور على جثة الباحث الإيطالي، في جامعة كمبريدج البريطانية، جوليو ريجيني، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً، قرب القاهرة، في فبراير/ شباط عام 2016، وكان بها آثار تعذيب، بعد اختفائه في يناير/ كانون الثاني من نفس العام، ما أثار توتراً في العلاقات بين مصر وإيطاليا، وإصدار البرلمان الأوروبي قرار يدين ما وصفه بـ"تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة"، معتبراً أن "حادث مقتله ليس الوحيد إذ يأتي في سياق ظاهرة متكررة تشمل حوادث تعذيب واعتقال وقتل في مصر خلال السنوات الأخيرة". وأدت قضية ريجيني أيضاً إلى سحب روما سفيرها بالقاهرة، ماوريتسيو ماساري، في أبريل/ نيسان 2016.
مشاركة :