تألق نجم يابانيّ جديد بالطريق إلى روسيا 2018 سجّل يويا كوبو هدفين وصنع ثلاثة أحرى بوسع اليابان التأهل إن فازت على أستراليا في اللقاء المقبل يبدو أنه في كل موسم تزاحم اليابان على تذكرة تأهل إلى كأس العالم FIFA، يصعد نجم لاعب جديد يكون الفريق بأشد الحاجة لخدماته. ففي الطريق إلى فرنسا 1998، كان هيديتوشي ناكاتا المسؤول الأهم عن إيصال اليابان للنسخة الأولى من كأس العالم. حيث يعود الفضل بشكل حصري تقريباً إلى هذه الأسطورة اليابانية ببلوغ العرس الكروي العالمي، ويشمل ذلك تمريراته الحاسمة التي أتت بفضلها الأهداف الثلاثة في الملحق القاري الهام الذي انتهى بالفوز بنتيجة 3-2 على إيران. ثم قاد ياسوهيتو إندو جهود اليابان في الطريق إلى جنوب أفريقيا 2010. أما القوة المحركة وراء التأهل إلى النسخة الماضية من كأس العالم فقد كان النجم كيسوكي هوندا الذي أنهى المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية بالمركز الأول على قائمة أفضل هدافي المنتخب بعد أن هزّ الشباك خمس مرات. وها هم محاربو الساموراي على وشك التأهل لنسخة جديدة، بحيث سيكون الفوز على أستراليا على التراب الياباني في 31 أغسطس/آب الجاري كافياً لاقتناص بطاقة العبور إلى روسيا 2018. أما اللاعب الذي يضطلع بالدور الأبرز لإتمام هذه المهمة على أكمل وجه فهو المهاجم المتألق يويا كوبو. ورغم أن هذا اللاعب الشاب خاض أربع مباريات فقط في تصفيات القارة الصفراء، إلا أن أداءه لفت الأنظار وأذهل المراقبين. فقد اقتنص هدفاً وصنع آخر في الفوز على الإمارات 2-0، قبل أن يساهم بتسجيل ثلاثة في الفوز العريض على تايلاند برباعية نظيفة. وفي حديث مع موقع FIFA.com، قال مهاجم نادي جنت في بلجيكا: "المباراة المقبلة (مواجهة أستراليا) ستكون حاسمة بالنسبة لنا. ندرك جيداً أننا يجب أن نستعدّ بشكل جيد لهذه المباراة. شخصياً، لا أرى حاجة لتبرير أهمية هذا اللقاء. ولذلك سأكون على أهبة الاستعداد للامتحان بمواجهة أستراليا". إيمان المدرب بمهارات اللاعب الشاب صعد نجم كوبو على الساحة الكروية بسرعة مذهلة. إلا أن المتابعين لمشواره عن كثب يدركون أن ظهوره دولياً أتى ثمرة تطوّر طبيعي بعد أن تألق في عمر صغير. فقد استهلّ مسيرته بصفوف نادي كيوتو سانجا الياباني، ثم شدّ الرحال إلى يونج بويز السويسري حيث شارك بأكثر من مئة مباراة طوال أربعة مواسم. ويُشهد له أنه منذ الانضمام لعملاق الكرة البلجيكية، جنت، في مطلع سنة 2017، سجّل 11 هدفاً من أصل 17 مباراة خاضها. وقال القناص الفذ: "أبذل قصارى جهدي كي لا أفرّط بأي فرصة للتهديف. أظنّ أنني أبلي بلاءً حسناً. إلا أني لا أعتقد أنني أصبحت نجماً من الآن. هناك الكثير من الجوانب التي يتوجّب علي تحسينها، أي أني بحاجة لبذل جهد أكبر". لفت كوبو الأنظار في أوروبا، وعلى الأخص وحيد خليلوزيتش الذي استدعاه لصفوف المنتخب للمرة الأولى العام الماضي. وبعد أن اختبر مهارات هذا اللاعب الشاب في كأس كيرين 2016، منحه المدرب البوسني ظهوراً مفاجئاً في التشكيلة الرئيسية التي واجهت المملكة العربية السعودية. ورغم فشله بهزّ الشباك في اللقاء الذي انتهى بفوز اليابان 2-1، إلا أن كوبو سرعان ما بدأ يندمج مع المنتخب في مركزه الجديد وسجّل هدفين باسمه وصنع ثلاثة أخرى في المباراتين التاليتين من التصفيات الآسيوية. 🏆 تصفيات آسياترتيب المجموعة الثانيةكل منتخبات آسيا ⬇️https://t.co/yrv1LJDaerpic.twitter.com/D7iWsvQ1q7 — FIFA.com AR live (@fifaworldcup_ar) June 13, 2017 وقال عن تجربته في صفوف المنتخب حتى الآن "طلب مني المدرب أن أحاول التقدم واختراق دفاعات الخصوم. أراد مني المساهمة ليس في الهجوم فحسب، بل كذلك دعم خط الدفاع في حال ارتكب أي عنصر من الفريق خطأ ما. إنها مهمة صعبة، ولكن يروق لي الاضطلاع بها". زملاء ملهِمون إلى جانب الإرشاد الكروي من قِبل المدرب، يمثّل التدرب واللعب إلى جانب لاعبين نجوم بمثابة عامل إضافي لتطور أداء كوبو، ولا سيما الثنائي شينجي كوجاوا وشينجي أوكازاكي، اللذين شكّل معما شراكة على مستوى الهجوم خلال مباريات التصفيات الأخيرة، وكانا بمثابة مصدر إلهام كروي بالنسبة إلى كوبو. وعن الثنائي شينجي، قال كوبو: "إنهما لاعبان ناجحان للغاية على مستوى الأندية والمنتخب. أقوم بأفضل ما لديّ لأسير على نهجهما. بوسعي تعلّم الكثير منهما، رغم أن أسلوب لعبي مختلف عنهما. أتطلع لكي أكون قناصاً لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل يصنع الفرص أيضاً".
مشاركة :