واشنطن:د ب أ: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي بتحريض مسلمين عاديين على وضع خطط إرهابية وذلك في إطار تحقيقات سرية. وحسب المنظمة في تقريرها الذي نشرته اليوم فإن الشرطة الفيدرالية حرضت على نحو 75 من هذه العمليات الإرهابية بل وإن المحققين السريين دفعوا أموالا في بعض الحالات لمسلمين لتحريضهم على هذه العمليات ففي بعض الحالات من الممكن أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي قد صنع إرهابيين من أشخاص يحترمون القانون. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أعلن خلال السنوات الماضية تحقيق الكثير من النجاح عقب استخدام هذه التحقيقات السرية في حربه على الإرهاب وغالبا ما كان يعد المحققون السريون للمكتب الأشخاص المستهدفين بإمدادهم بالمتفجرات ثم يقبضون عليهم. ورغم أن منظمة هيومن رايتس ووتش تقر بأن مكتب التحقيقات استطاع من خلال استخدام هذه الطريقة إلقاء القبض في كثير من الحالات على متهمين كانوا يخططون فعلا للقيام بأعمال إرهابية أو تمويلها إلا أن المكتب كان يستهدف في الغالب أشخاصا لم يكونوا على علاقة بالإرهاب قبل هذه التحقيقات حسبما أوضحت أندريا براسو، المتحدثة باسم المنظمة في واشنطن مضيفة:غالبا ما كان يستهدف المحققون أناسا لمجرد انتمائهم الديني أو لخلفيتهم العرقية، وهو ما يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.
مشاركة :