«الأكلات الشعبية» و«المعجنات» تغزو السفر الرمضانية في البادية

  • 7/22/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد أبناء البادية في العصور السابقة على أن تحوي سفرتهم الرمضانية التمر ومشتقات المواشي من لحمها وحليبها وأقطها وسمنها ومن بر الدقيق، إلا أن الأكلات الشعبية والمعجنات والعصائر غزت سفر البادية حاليا، حتى أضحت تحاكي سفر أهالي المدن والمحافظات. ويشير منيف المطيري إلى أن أبناء البادية يتوفر لديهم ما يوجد في المدن سواء من العصائر أو المعجنات والفطائر أو الخضار والفواكه المختلفة، لافتا إلى أن نساء البادية أصبحن يتفنن في الأكلات الشعبية المختلفة. فروق ثانوية وأضاف أن حياة أبناء البادية أضحت لا تختلف عن حياة أبناء المدن، إلا في أنهم يسكنون في خيام ينقلونها من مكان إلى آخر في الصحراء، مشتدركا بقوله: «يسكن بعض أبناء البادية في المحافظات والمدن، ويتركون رعاية المواشي للرعاة». الهواء الطلق وبين أن الكثير منهم يفضل تناول الإفطار المعد عند مواشيهم في الهواء الطلق بعيدا عن زحام المحافظات والمدن، قائلا: «أبناء البادية يحملون الأجهزة الذكية ويحددون مواقعهم ويبحثون عن بعضهم بواسطتها وقد يحدد موقع مواشيه أو المكان الذي يتجه له في حال تاه في الصحراء والبعض يستخدم هاتف الثريا». تقنية متقدمة وأضاف ليس مستغربا أن تبحث نساء البادية عن أكلات مختلفة على النت عبر الهواتف الذكية لإعدادها، مشيرا إلى أن حب أبناء البادية لتربية المواشي يدفعهم للحنين والشوق للوجود بقربها رغم امتلاكهم مباني ومساكن في المحافظات والمدن. حياة هانئة فيما يرى سفر العتيبي أن طبيعة الحياة في البادية لا تختلف كثيرا عن حياة الحضر، قائلا: «يعيش أبناء البادية حياة ترف مليئة بالخير والسعادة ويتابعون القنوات التلفزيونية»، لافتا إلى أنهم أهل جود وأصالة. وقال: «نحن في أمن وأمان ورغد عيش وحياة هانئة وهذا بفضل ما توفره لن حكومة خادم الحرمين الشريفين من خيرات ونعم يجب أن نحمد الله عليها وأن ندعو لقادتنا بطول العمر والصحة وأن يدم علينا هذه النعم». شراب مفضل من جهته، يشير حطاب السبيعي إلى أن سحور أبناء البادية في السابق كان عبارة عن تمر مع ماء وسمن وأقط ولبن يستعملون ما يسمونه (مريسه)، وهو أن يأخذوا الأقط ثم يدقونه أو يخمرونه في الماء ثم يفركونه حتى يذوب مع الماء، ويزيدون عليه تمرًا يعمل به مثلما يعمل بالأقط فيكون هناك طعم حامض وطعم حلو فيتعادلان وهذا هو الشراب المفضل عندهم للسحور أو الفطور. وأضاف أن أكثر ما يستخدمون وقت الإفطار هو السمن مع التمر، أما العشاء فيكون بعد صلاة المغرب من البر أو الأرز الذي كان يأتي مع القوافل من العراق. مائدة بسيطة أما عواض الشلوي فلفت إلى أن مائدة الإفطار كانت تتكون من الشوربة والخبز بالسمن والفتة، مشيرًا إلى أن البدو لا يستعجلون في رفع ما تبقى من الطعام تحسبًا لوصول ضيف أو عابر سبيل، مؤكدا أن الإفطار الجماعي بين الجيران أهم ما يميز حياة البادية في رمضان.

مشاركة :