أقفلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت على تراجعات أمس، حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.23 في المئة تعادل 15.61 نقطة ليقفل على مستوى 6843.66 نقطة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.06 في المئة هي 0.24 في المئة مقفلاً على مستوى 424.53 نقطة، وخسر مؤشر "كويت 15" بنسبة 0.08 في المئة تساوي 0.8 نقطة ليقفل على مستوى 972.59 نقطة. وارتفعت السيولة، أمس، لتصل إلى مستوى 23.8 مليون دينار، كذلك ارتفعت كمية الأسهم المتداولة مقارنة مع مستوياتها، أمس الأول، حيث بلغت أمس 95.5 مليون سهم نفذت من خلال 3836 صفقة. غياب جديد عقب إعلان النتائج انتهت معظم الشركات المدرجة في بورصة الكويت من إعلان نتائجها للربع الثاني من هذا العام، وجاءت على فئتين، فئة من هذه الشركات كانت بنمو جيد وبأرباح مقاربة لأرباحها السابقة وبملايين الدنانير، وفئة أخرى وهي فئة الأسهم القيادية وبعض أسهم الوسط والشركات الصغيرة ذات الأسهم، التي تقل قيمتها عن 100 فلس عدا نزر يسير منها، فقد شهدت بياناتها المالية تذبذباً حاداً من حيث نتائج أعمالها مقارنة سواء من الفترة المقارنة من العام الماضي أو حتى فترات من أعوام سابقة، واستمرت بهذا التذبذب، الذي يميل إلى السلبية في معظمها، وذلك بعد انتهاء عشر سنوات من الأزمة المالية العالمية، التي كانت مصدراً لهذا التذبذب في بدايتها عام 2007، لكن للأسف الشديد فإن كثيراً من مؤشرات البورصة بل أغلبها ما يزيد على 100 شركة لم تستطع التخلص من آثار الأزمة المالية العالمية، التي كشفت سوء إدارتها والتخطيط لها، واستمرت في عملية معالجات وقتية لم تخرجها من تذبذب مستمر فهمه الكثير من المستثمرين خصوصاً الكبار وألقوا بالأسهم إلى الصغار الذين ما زالوا يحتفظون بهذه الأسهم على أمل أن ترتفع أو على الأقل تستعيد لهم بعض خسائرهم، ليس خسائر الأزمة المالية العالمية، بل خسائرهم قبل خمسة أو أربعة سنوات. وانعكس مثل هذا التباين الحاد في الأداء وبعد تطبيق نظام ما بعد التداول على الأسهم خلال التعاملات من تاريخ 20 مايو الماضي، وازداد خلال الفترة الأخيرة من ورود أخبار إيجابية للأسهم القيادية لتنمو تعاملاتها بوضوح وتصل تداولاتها إلى 23 مليون دينار أمس، بينما استمرت الأسهم الصغيرة دون حراك وسيطرت المؤشرات القيادية على مؤشرات الأكثر سيولة ونشاطاً ولم تزد تعاملات أفضل الأسهم الصغيرة عن مليوني سهم وبسيولة محدودة جداً، مما سبب ألماً اعتصر نفوس مساهميها، الذين يراودهم الأمل ويتلقفون أي إشارات قد تكون أحياناً غير مسؤولة من بعض المغردين بأن القادم لهذه الشركات أفضل رغم أن هذه الشركات في حقيقة الأمر لم تقدم ما يجعلها أهدافاً استثمارية لسيولة كبيرة، كما هي حال الشركات القيادية، التي انطلقت بارتفاعات وصل بعضها إلى حوالي 20 في المئة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ووسط هذا الأداء جاءت فترة عمليات جني الأرباح على أسهم قيادية لتتراجع المؤشرات الوزنية بنهاية الجولة أمس، ويتراجع كذلك المؤشر السعري الذي كان معظم الفترة أحمر وسط استقرار كبير في الاسعار، حيث لم تتجاوز أسعار جميع الأسهم نسبة 10 في المئة سواء انخفاضاً أو ارتفاعاً وصعدت ثلاثة أسهم تقريباً، منها واحد بالارتفاع وسهمان بالانخفاض. واستمر الأداء الهادئ والسلبي على مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي حيث تراجع معظمها وتلونت باللون الأحمر، وكانت الارتدادة الواضحة لمؤشر السوق السعودي، الذي تداول معظم الفترات على اللون الأخضر، بينما تأثرت بعض الأسواق بالنتائج الأخيرة، التي أعلنت خصوصاً في الإمارات، وهناك بعض الشركات العقارية أعلنت نتائج سلبية، مما أثر في التداولات وانتهت الجلسة على اللون الأحمر في معظم الأسواق الخليجية، وكانت حركة أسعار النفط كذلك محدودة خلال الجلسة الثانية من تعاملات أمس. أداء القطاعات مالت مؤشرات القطاعات إلى اللون الأحمر، حيث انخفضت مؤشرات سبعة قطاعات هي خدمات مالية بـ 9.2 نقاط وتكنولوجيا بـ 8.8 نقاط وخدمات استهلاكية بـ 3.1 نقاط وتأمين بـ 2.8 نقطة وصناعية بـ 2.4 نقطة وسلع استهلاكية بـ 0.7 نقطة والنفط والغاز بـ 0.2 نقطة، بينما ارتفعت أربعة مؤشرات فقط هي اتصالات بـ 3.7 نقاط ومواد أساسية بـ 2.1 نقطة وبنوك وعقار بـ 0.6 نقطة لكل منهما، واستقرت مؤشرات ثلاثة قطاعات هي رعاية صحية وأدوات مالية ومنافع وبقيت دون تغير. وتصدر سهم بيتك قائمة الأسهم الأكثر قيمة حيث بلغت تداولاته 5.9 ملايين دينار وبارتفاع بنسبة 0.5 في المئة تلاه سهم زين بتداول 5.4 ملايين دينار وبنمو بنسبة 1.4 في المئة ثم سهم وطني متداولاً 1.7 مليون دينار وبتراجع بنسبة 0.5 في المئة ورابعاً سهم أهلي متحد بتداولات بلغت 1.5 مليون دينار وبخسارة بنسبة 0.4 في المئة وأخيراً سهم الامتياز بتداول 1.1 مليون دينار وبأرباح بنسبة 0.6 في المئة. ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية جاء أولاً سهم زين حيث تداول بكمية بلغت 11 مليون سهم ومرتفعاً بنسبة 1.4 في المئة وجاء ثانياً سهم بيتك بتداول 10.4 ملايين سهم وبنمو بنسبة 0.5 في المئة وجاء ثالثاً سهم أهلي متحد بتداولات بلغت 6.9 ملايين سهم وبتراجع بنسبة 0.4 في المئة وجاء رابعاً سهم الامتياز بتداول 6.6 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 0.6 في المئة جاء خامساً سهم استثمارات بتداول 4.2 مليون سهم وبارباح بنسبة 0.8 في المئة. وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم ك تلفزيوني حيث ارتفع بنسبة 16.2 في المئة تلاه سهما أسمنت أبيض ولوجستيك بنسبة 3.7 في المئة لكليهما ثم سهم منشآت بنسبة 3.3 في المئة وأخيراً سهم كويتية بنسبة 2.8 في المئة. وكان سهم جي إف إتش أكثر الأسهم انخفاضاً أمس، حيث انخفض بنسبة 10.2 في المئة تلاه سهم المصالح ع بنسبة 6.7 في المئة ثم سهم الأنظمة بنسبة 5.5 في المئة ورابعاً سهم صلبوخ بنسبة 3.6 في المئة واخيرا سهم السور بنسبة 3.1 في المئة.
مشاركة :