أكد فريد العلي خلال تكريمه في ملتقى الخط العربي بالقاهرة دعم الكويت لهذا الفن العريق، الذي يمثل الهوية العربية والإسلامية، والعمل على رفع شأنه وإثرائه. كرَّم ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفن الخط العربي مدير مركز الكويت للفنون الإسلامية الفنان الكويتي فريد العلي، تقديرا لإسهاماته العديدة في مجال الخط العربي. جاء ذلك في حفل أقيم أمس الأول كُرِّم خلاله عدد من الفنانين العرب، إلى جانب العلي، لدورهم في الحفاظ على فن الخط العربي، الذي يُعد من ركائز الهوية العربية. وأكد العلي، على هامش التكريم، دعم الكويت لهذا الفن العريق، الذي يمثل الهوية العربية والإسلامية، والعمل على رفع شأنه وإثرائه. وأعرب عن شكره لجميع الجهات المعنية في مصر، التي أبدت اهتماما كبيرا بهذا الفن وتطويره، من خلال توسيع نشاطاته، بإقامة الملتقيات الثقافية العربية، وتعريف الغرب بتاريخه وتراثه. وأهدى العلي هذا التكريم لـ"أمير الإنسانية"، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الداعم الحقيقي لكل كويتي في جميع المجالات. يُذكر أن العلي يعمل كمستشار فني بالمسجد الكبير ورئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية - المسجد الكبير وأمين سر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سابقا. وفاز بجائزة خادم القرآن العالمية في المعرض الدولي الـ11 للقرآن بطهران 2003، وبتصميم وتنفيذ بعض التشكيلات في لفظ الجلالة بالمساجد الحديثة في مصر وإيران والهند والصين. جوائز عديدة وفاز العلي أيضا بتصميم العديد من الشعارات والبوسترات وطوابع البريد وأغلفة الكتب بالكويت وخارجها، فضلا عن تصميم أربعة نصب تذكارية بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الخامس في الكويت عام 1987. ويشارك في ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته الثالثة، من 10 إلى 24 الجاري والتي حملت اسم شيخ الخطاطين الشيخ محمد عبدالقادر، 22 دولة عربية وأجنبية من بينهما الكويت. وكان العلي أنجز جدارية "لغة الضاد"، حيث زينت جدران مبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وقال العلي: "قمت بتنفيذ هذا المشروع الفني بحجمه الكبير على جدران المجلس الوطني، الواقع في منتصف العاصمة، بارتفاع 31 مترا، وبعرض 16 مترا، وربما جاءت هذه الفكرة بسبب البعد الثقافي والفني لهذا الصرح المهم، الذي يعد منارة للتنوير، وأحد المعالم الثقافية الكبيرة في الكويت". النقطة الملهمة وأشار إلى أنه استوحى الفكرة من "النقطة التي هي أصل كل حرف ونهاية كل عبارة،" لذلك اتخذت من حرف الضاد شكل النقطة، ليكتسب من رمزيتها وعمقها، فوضعتها في المنتصف، لتصبح موضوع الجدارية، والعمل يحمل في مضمونه رسالة تنبيه أو جرس إنذار لبعض أفراد المجتمع الذين يهملون اللغة العربية ويجنحون إلى لغات أخرى". وذكر أنه اختار الخط الكوفي التربيعي في تصميم الجدارية، لتعدد أشكال الحروف، وقابليتها للمد والتركيب، ومن الناحية الجمالية أنه الأنسب إلى هذا النوع من الأعمال، واستغرق تصميم العمل حوالي شهرين من حيث التأليف والمجاورة بين الحروف، احتفاء بلغة الضاد". وتابع: "حرصت على انتقاء رؤية جميلة في العمل، فحاولت إيصال فكرة للرائي للعمل من أعلى الجدارية، حيث سيجد الحروف كأنها تنزل كالمطر على أرض الشوق، ومن أسفلها سيشاهد بناء مرصوصا، تشد الحروف بعضها، ويخف ذلك تدريجيا إلى أعلى، كأنها تطير فتعانق الأفق".
مشاركة :