دمشق - وكالات - تشهد دير الزور في شرق سورية، منذ أيام، نزوحاً جماعياً للشبان، هرباً من التجندي الإجباري الذي فرضه عليهم تنظيم «داعش» مع تضييق الخناق عليه، في هذه المنطقة التي تعد آخر معاقله في سورية. ولجأ مئات الشبان إلى مخيم للنازحين يبعد سبعة كيلومترات عن منطقة العريشة في محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية) المحاذية لدير الزور. ويقول محمود العلي، الذي حزم أمتعته وفرّ مسرعاً مع عائلته على غرار شبان كثر، «أبلغنا التنظيم بأن (الجهاد) بات فرضاً علينا وعلى كل الشباب الذين تترواح اعمارهم بين 20 و30 عاما الالتحاق بصفوفه للقتال في كل سورية»، مؤكداً أن «الشباب بغالبيتهم رفضوا القرار وتركوا مناطق سيطرة التنظيم بالآلاف». وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن «اعتقالات يومية في محافظة دير الزور على خلفية التجنيد الاجباري»، بعدما منح التنظيم الإرهابي الشباب أسبوعاً واحداً فقط للالتحاق بمكاتب «الاستنفار». في سياق متصل، تمكنت فصائل «الجيش السوري الحر»، أمس، من اسقاط طائرة حربية للنظام في البادية. وقال مدير المكتب الإعلامي لفصيل «جيش أسود الشرقية» يونس سلامة في تصريح لموقع «أورينت نت» إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة حربية لنظام الاسد من طراز «ميغ 21»، وذلك بعد استهدافها بالأسلحة المضادة للطائرات خلال المعارك الدائرة في منطقة وادي محمود بريف السويداء الشرقي، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على قائد الطائرة، لكن ناطقاً آخر باسم الفصيل نفسه هو سعد الحاج قال لـ»رويترز» إن الطيار قفز بالمظلة وأن البحث جار للعثور عليه. وفي طهران، أفادت وكالة «فارس» الإيرانية أنه ستنظم في مدينة قم جنوب طهران، اليوم الأربعاء، مراسم تشييع 5 عناصر من «لواء فاطميون» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني كانوا قد لقوا حتفهم في سورية. وذكرت الوكالة أن القتلى الخمسة هم من «المدافعين عن مرقد السيدة زينب»، مشيرة إلى انه سيتم دفنهم في مقابر «الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت».
مشاركة :