الدوحة، أنقرة - ا ف ب، الأناضول، «الجزيرة نت» - اعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب «وقتاً طويلاً»، بسبب الأزمة الديبلوماسية بين بلاده من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية. وقال الوزير في لقاء مع صحافيين في الدوحة ان قطر «كانت احدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، ونحن لا زلنا نعتبر ان هذه المنظمة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً في هذه المنطقة». ولفت إلى أن المجلس «قام على مفهوم الامن الاستراتيجي وبني على الثقة ... لكن للاسف فَقَدَ هذا العامل (الثقة) أخيراً بسبب الازمة»، مضيفا ان «اعادة بناء الثقة مجدداً ستحتاج الى وقت طويل»، و»نأمل استعادة هذه الثقة». في سياق متصل، تنطلق اليوم من مدينة ازمير التركية، ثاني سفينة تركية محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، منذ أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها معها وفرضت عليها عقوبات تجارية. وستحمل السفينة 9 آلاف و50 طناً من الأغذية الجافة والفواكه والخضروات، ومن المتوقع أن تصل إلى قطر في 26 أغسطس الجاري. وقال المديرالعام لشركة «QT» للخدمات اللوجستية التي تتولى نقل البضائع التركية إلى قطر بحراً، إيبيك دميرجي، إن شركته تخطط لإرسال سفينة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر بشكل منتظم كل 15 يوماً، موضحاً أنها تعتزم إرسال السفينة الثالثة بعد عيد الأضحى. وأوضح أن المصدرين الأتراك يفضلون إرسال البضائع إلى قطر بحراً لقلة تكلفة النقل مقارنة بالنقل الجوي، وسرعته مقارنة بالنقل البري. وأشار إلى أنه تم التغلب على المشكلة التي واجهتها بضائع السفينة الأولى، وتمثلت في عدم احتواء البضائع على كتابة باللغة العربية، حيث اهتم وزيرالاقتصاد التركي نهاد زيبكجي بنفسه بحل هذه المشكلة. في سياق متصل، أعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ (موانئ قطر) عن تدشين خط ملاحي مباشر مع باكستان، إذ وصلت أول سفينة حاويات آتية من ميناء كراتشي الباكستاني إلى ميناء حمد في قطر.