«فورد» تستثمر 4.5 مليار دولار في 5 سنوات - سيارات

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يكتسب توسّع فورد موتور كومباني إلى شركة للسيارات ووسائل النقل، زخماً كبيراً مع كشف الشركة خلال معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، عن شاحنة «F-150» الجديدة، وإعلان عودة بيك أب «رنجر» إلى شمال أميركا، وسيارة «برونكو» إلى الأسواق العالمية، وتقديم رؤية «فورد» حول «مدينة المستقبل». وتؤكد أخبار «فورد» في المعرض، بما فيها توسيع خدمة مشاركة وسائل النقل المملوكة منها، لتشمل 8 مدن جديدة، عزمها على تعزيز منتجاتها الأساسية من السيارات مع التوسّع بقوة في خدمات وسائل النقل المتنامية. وقال الرئيس والرئيس التنفيذي لـ «فورد» مارك فيلدز، إن توسّع أعمالها كشركة للسيارات ووسائل النقل، يأخذ في هذا العام منحى أكبر من المعتاد، مع تقديم المزيد من المركبات والتقنيات التي تسهم في تحوّل حياة الملايين من الناس إلى الأفضل على المدى القريب، بالإضافة إلى طرحها لرؤية ومشاركة المدن لجعل حركة الناس أكثر كفاءة في المستقبل. وتأتي أخبار المعرض في أعقاب إعلانات سابقة عن توسّع أعمال فورد موتور كومباني، مع إضافة 13 سيارة كهربائية جديدة، واستثمار 4.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتشمل طرازات هايبرد من شاحنة «F-150» و«موستانغ»، ونموذجين من سيارات الشرطة الهايبرد المخصصة للمطاردة، وسيارة «SUV» صغيرة مخصصّة بمدى افتراضي لا يقل عن 480 كم، وعددا كبيرا من المركبات ذاتية القيادة بالكامل من المستوى الرابع، ضمن تصنيف جمعية مهندسي السيارات «SAE»، من دون مقود أو وقود أو دواسة فرامل، لوضعها في الاستخدام التجاري ضمن خدمة سيارات الأجرة وخدمة مشاركة وسائل النقل بحلول عام 2021. وكشفت الشركة عن إطلاق الجيل الجديد من مشروع مركبة «فورد فيوجن» هايبرد ذاتية القيادة، وهي الخطوة التالية ضمن خطة تقديم سيارة مركبة ذاتية القيادة بالكامل في عام 2021، وإنشاء فريق حلول المدن للعمل مع المدن الكبرى حول العالم، والمساعدة في حلّ مشاكل الازدحام، وتسهيل تنقل الناس بصورة أكبر في الحاضر والمستقبل. عودة طرازي «رنجر» و«برونكو» وأعادت «فورد» البيك أب «رنجر» متوسطة الحجم إلى تشكيلتها في أميركا الشمالية لعام 2019، وطراز «برونكو» SUV متوسطة الحجم إلى تشكيلتها العالمية من السيارات عام 2020. وسيتمّ تصنيع السيارتين في مصنع ميشيغين لتجميع السيارات في واين بولاية ميشيغان، إذ أفاد رئيس «فورد» في الأميركيتين، جو هينريش، أنها أصغت إلى عملائها بشكل قوي وواضح، فهم يريدون جيلاً جديداً من السيارات القوية إلى درجة كبيرة، وتوفر لهم المتعة في القيادة. وأضاف هينريش أن الشركة تقدم «رنجر» للعملاء الباحثين عن سيارة بيك أب عملية وقوية وقادرة على المناورة بتصميم «فورد» المتين، وبأسعار معقولة، في حين ستكون «برونكو» سيارة دفع رباعي متوسطة الحجم، مناسبة للباحثين عن الحماسة في القيادة، الذين اختاروا لأنفسهم طريق المغامرة خارج المدن. مدينة المستقبل وتعمل الشركة ما وراء عالم السيارات، مع المدن حول العالم للمساعدة في مواجهة التحديات المتنامية لوسائل النقل في بيئة المدن الحضرية، بما فيها الازدحام وتلوث الهواء. ويعمل فريق حلول المدن من «فورد»، الوحيد من نوعه في قطاع السيارات، بالتعاون مع المدن الكبرى حول العالم، على اقتراح واختبار وتطوير حلول لوسائل النقل، وبدأ الفريق تعاونه مع مؤسسة بلومبرغ الخيرية وتحالفها العالمي لرؤساء البلديات. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة في فورد موتور كومباني بيل فورد «لا يتوقف الموضوع عند الازدحام المروري، فهذه المشكلة تعتبر تحدياً هائلاً يواجه البشرية، ويؤثر على رفاهية حياتنا وحصولنا على الرعاية الصحية المناسبة، ومياه الشرب النظيفة، والغذاء، والأماكن الآمنة للعيش، وحتى القدرة على إيجاد الوظائف والعمل». وأضاف أنه عبر إيجاد الحلول لتحديات وسائل النقل، تملك الشركة مجالاً لابتكار عالم أفضل لأجيال المستقبل، وفي هذا الأمر فرصة مثيرة، ومسؤولية كبيرة على حد سواء. وأشار إلى أن «فورد» قدمت رؤيتها حول «مدينة المستقبل»، التي ستعمل على إيجاد الكيفية التي تؤثر بها في تطورات وسائل النقل، بما فيها المركبات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية، والمشاركة في وسائل النقل وسيارات الأجرة والمركبات المتصلة، ضمن البنية التحتية الحضرية، كما ستعمل على إنشاء منظومة متكاملة للنقل. وأشار إلى أن الشركة تضع تصورها لعالم تتمّ فيه إعادة ضبط حركة المركبات على الطرقات، استجابة لاحتياجات الركاب وحركة المرور، فيما تؤمن الدراجات وطائرات درون من دون طيار حلولاً نهائية لنقل الناس والبضائع. وأفاد أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، تتوقع «فورد» دخول المركبات ذاتية القيادة في المدن حول العالم، بما يشمل أولى سياراتها ذاتية القيادة بالكامل عام 2021. وتتوقع الشركة نمواً متواصلاً في السيارات الكهربائية، مع العروض التي يقدمها قطاع السيارات الكهربائية العالمي، والتي ستصل في نهاية المطاف للاستغناء عن استخدام الوقود خلال 15 عاماً مقبلة. وستواصل أساليب المشاركة في وسائل النقل اكتسابها شعبية متزايدة، مثل خدمة «فورد»، للمشاركة في ركوب وسائل النقل العامة المؤمنة باعتماد التطبيق الذكي، والتي يتوسع انتشارها على نطاق العالم. وتنمو خدمة مشاركة وسائل النقل التي تعمل حالياً في مدن سان فرانسيسكو وأوستن وتكساس، لتشمل عملياتها ثمانية مدن أخرى في هذا العام، بما فيها مدينة واحدة على الأقل خارج الولايات المتحدة الأميركية. نمو الاتصالات بين المركبات وأشارت الشركة إلى أنه في رؤيتها للمستقبل على المدى القريب، ستنمو أيضاً الاتصالات المترابطة بين المركبات والبنية التحتية، إذ ستكون المركبات قادرة على التواصل مع غيرها من المركبات وأنظمة وسائل النقل في المدن، في حين أنه على نطاق العالم، ستشغل «فورد» وحدها 20 مليون سيارة مزودة بموديم مدمج خلال السنوات الخمس المقبلة. وبينت أنه مع دخول هذه المركبات وغيرها من وسائل النقل المرتبطة في مدن العالم، سيسهم ذلك في تغير المدن نفسها، وأنه على الأرجح ستتطور الابتكارات على نطاق واسع، بما فيها الشحن اللاسلكي الطاقة، والتواصل المعزّز. وأكدت أن التغييرات ستمنح لمديري النقل في المدن أنظمة تشغيل جديدة كلياً، تتيح لهم إدارة جوانب متعددة من نظام النقل لديهم في المدن بشكل مركزي، بما يشمل تدفق الحركة المرورية، والانبعاثات الصادرة من المركبات. ورأت «فورد» أن «مدينة المستقبل» ترتكز بشكل كبير على المركبات ذاتية القيادة، وأن معظم المركبات فيها ستعمل بالطاقة الكهربائية، في حين سيتطور النقل الجماعي في المدن الكبرى مع تقنيات حديثة مثل النقل الجماعي السريع، وغيره من الابتكارات التي تشمل، طائرات درون من دون طيار ستلعب أدواراً متعددة، التي يمكن استخدامها لإجراء مسح وتخطيط للمناطق الأكثر تضرراً عقب الزلازل، وأمواج التسونامي أو غيرها من الأحداث الكبرى. وأوضحت الشركة أن أنظمة تشغيل وسائل النقل المتقدمة الأقوى والأكثر انسيابية، تعمل على دمج البيانات من مختلف جوانب منظومة العمل، بما يشمل المركبات والدراجات والنقل الجماعي، بالإضافة إلى أضواء الشوارع، وعدادات المواقف، والبنية التحتية لشحن المركبات بالكهرباء. ولفتت إلى أن تطبيق التقنيات المتقدمة على نطاق واسع لتأمين إدارة مرنة لحركة المرور، مع استخدام المركبات ذاتية القيادية، يسهم في التغلب على الاختناقات المرورية، ويخفف الانبعاثات، ويقلل من الحوادث المروية إلى الحد الأدنى حتى تختفي تماماً. وأكدت أن تحويل المساحات الخالية في الطرقات إلى مساحات خضراء وحدائق، يرفع من جودة الحياة ويوفر مجتمعات أكثر صحة وعافية.

مشاركة :