نظمت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" الملتقى الثاني للإبداع والابتكار اليوم في حديقة كهرماء للتوعية تحت عنوان "تحقيق الرؤية بقيادة إبداعية"، وذلك بهدف الارتقاء بالأداء من خلال تبني المنهجيات الابتكارية في كافة مجالات العمل وطرق تحقيق الرؤية بقيادة إبداعية. تضمن الملتقى جلسة نقاشية بحضور كل من المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس /كهرماء/، والدكتور سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، والسيد حسن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والسيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، والسيد محمد بن بدر السادة الرئيس التنفيذي لشركة /حصاد/ الغذائية. وخلال الجلسة النقاشية تم استعراض أهم التحديات التي تواجه العمل المؤسسي وكيفية التعامل معها بطرق وأساليب مبتكرة تساهم في تعزيز الأداء وتحقيق الرؤية الطموحة لدولة قطر 2030 بركائزها الأربع، ركيزة التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية. كما ناقشت الجلسة دور الشباب القطري في المساهمة في تحويل تلك التحديات إلى أفكار إبداعية ومبادرات بناءة. وقال حسن بن عبدالله الذوادي، في كلمته بالملتقى، إنه منذ انطلاق اللجنة في التحضير لاحتضان تصفيات كأس العالم 2022 كانت حريصة على دعم مشاريع كأس العالم للرؤية الوطنية 2030 وخطط التنمية في قطر.. موضحا أن الرؤية تتمثل في أن التظاهرات العالمية تعتبر فرصة للمساهمة في نمو الدولة، والمشاريع التي تطرح تساهم وتساعد الجهات المعنية في الوصول إلى رؤية البلد والأهداف المرجوة من خطط التنمية للدولة. وأضاف أنه منذ بداية التجهيز للاستضافة، كان هناك حرص على وضع الخطط وطرح المشاريع المساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030، وتأكيدا على تحقيق الفائدة القصوى من هذه التظاهرة، وقد طرحت اللجنة مبادرات وأفكارا وطرقا مبتكرة، وإحدى هذه المبادرات هي تبريد المناطق المفتوحة، وأول استخدام لهذه التكنولوجيا كانت في ملعب خليفة، وقد رأينا الفائدة من هذه التكنولوجيا ليس باستخدامها في الملاعب والمنشآت الرياضية فقط، بل يمكن استخدامها كذلك خارج الملاعب، وأطلقت اللجنة العديد من المبادرات في هذا الشأن. وتناول الذوادي المبادرات التي تدعم تطور الكوادر البشرية، على غرار معهد /جسور/ الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمتخصص في تنظيم محاضرات حول مختلف مجالات الرياضة مثل القوانين الرياضية واستغلال المنشآت الرياضية في المشاريع التجارية وغيرها، حيث يطرح المعهد المحاضرات نظريا وعمليا بمشاركة الطلاب في التظاهرات الرياضية العالمية، وتمكن المعهد من استقطاب نحو ألف طالب من العالم العربي. وأوضح أن النتيجة المباشرة لهذه المبادرة تتمثل في تكوين كوادر محلية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، والحصول على كوادر متدربة على أعلى مستوى لدعم مبدأ الاقتصاد الرياضي. واستعرض السيد حسن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في الملتقى مبادرة /تحدي 2022/ المتمثلة في مسابقة تدعم الابتكار وريادة الأعمال، حيث يتم طرح تحديات تواجه تنظيم كأس العالم مثل السياحة والاستدامة والأمن والسلامة، ويتم استقبال الأفكار والحلول التي يقترحها الشباب العربي وتطوير وتمويل الأفضل منها، واعتمادها في تنظيم كأس العالم 2022. وأشار في هذا الصدد إلى إطلاق اللجنة لمبادرة "وحدة التوجيه السلوكي" التي تعتمد على مبدأ الاقتصاد السلوكي، حيث تهتم بكيفية طرح مبادرات دون اعتماد قوانين أو آليات رسمية بحيث يتم تحسين سلوك الفرد والمجتمع. وعن أبرز التحديات التي واجهت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أفاد الذوادي بأن أبرز تحد كان في مدى الفائدة التي ستعود على قطر من وراء استضافتها كأس العالم 2022 وهل ستحقق عائدا من وراء تلك البطولة أم لا؟.. مبينا أن اللجنة سعت إلى تسخير تلك البطولة للاستفادة منها لدعم قطر وتحقيق استفادة شاملة من ورائها سواء بالنسبة للبنية التحتية أو التنوع الاقتصادي وعدم زيادة أعباء الدولة في تكاليف المنشآت والمتطلبات الأخرى من أجل استضافة البطولة، وكان هناك العديد من المبادرات من أجل تحقيق الأمر مثل جعل محطات المترو قريبة قدر الإمكان من الملاعب المخصصة للبطولة لعدم وضع عبء على الدولة في النواحي التشغيلية. وأشار إلى أن وضع خطة الاستضافة تطلب العمل مع كافة الجهات سواء القطاع العام أو الخاص أو حتى الجهات الحكومية من أجل ضبط تلك الخطة وجعلها مناسبة مع مختلف القطاعات بما يصب في مصلحة الدولة، وأن اللجنة وضعت نصب أعينها أن يتواجد في مشاريعها الشريك القطري ودعمت أي مبادرة من شأنها أن تمثل إضافة لدولة قطر. أما الدكتور سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة فقال في كلمته خلال الملتقى إن الإبداع والابتكار من أهم العوامل لتحقيق النجاح، وأن الموظف عليه أن يحاول الخروج من الدائرة التقليدية التي يعمل فيها، وكلما غير الموظف الدائرة الروتينية للعمل سيتمكن من النجاح في العمل بشكل مبتكر وفيه إبداع، وعلى كل شخص أن يحاول الخروج من تلك الحلقة ويعمل على تحدي ذاته، لأنه أحيانا هناك بعض مسارات العمل تعيق الإبداع والابتكار. وكانت (كهرماء) في وقت سابق قد دشنت الموقع الإلكتروني للإبداع والابتكار "بصمة مبدع" للتقدم بالأفكار الإبداعية وإثراء ثقافة الابتكار والإبداع لدى منتسبي المؤسسة والمجتمع القطري. م . م;
مشاركة :