«أكاديمية الشعر» تُصدر ديوان «حمد بن عبدالله العويس»

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الجزءان الأول والثاني من ديوان الشاعر «حمد بن عبدالله العويس» من جمع وتحقيق الأديب الإماراتي حمد خليفة أبوشهاب، وذلك ضمن سلسلة الأعمال الشعرية الكاملة (13) للأديب الراحل حمد أبوشهاب، والتي تصدر بإشراف عام من قبل الأديب والباحث سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، والهيئة الاستشارية المكوّنة من الدكتور غسان الحسن وأحمد حمد أبوشهاب. يقع الديوان في 283 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل بين طياته قيمة أدبية كبيرة، تجدّد ملامح الأدب الشعبي الإماراتي، وتؤثّر في ذائقة ووجدان المتلقي في الخليج العربي والمنطقة العربية، فالشاعر حمد ابن عبدالله بن سلطان العويس، مرهف الأحاسيس ذو موهبة فذة، مكنته من إبداع وكتابة العديد من القصائد التي تمتلك مفردات معبرّة ومميزة ومليئة بالأحاسيس الممزوجة بنفحات النسائم العذبة، حيث يضم الجزءان الأول والثاني من الديوان، قصائد متنوعة الأغراض الشعرية، منها الغزل والمديح وردود القصائد، ويسود مزايا منهجه الشعري الطابع الوجداني المرهف في الكلمة، والتدفق الشعري العذب، علاوة على مزجه بالتراث، والأصالة، وبالأسلوب الحديث والمبسط. ويتصدر الكتاب مُقدّمة للمؤلف حمد أبوشهاب، يقول فيها: «أقدم إلى عشاق الشعر الشعبي وقرائه.. ديوان الأخ الصديق الشاعر حمد ابن عبدالله بن سلطان العويس، أقدمه شادياً بنسائم الصباح الندية، محيياً نفحات المساء الشذية، مترنماً بوميض البرق وانهمار الودق، مشبباً بالظباء السوارح، مناغياً للطيور الصوادح، وهكذا كلما حركته الأشجان لبعد حبيب شدا، وكلما أثارته لواعج الغرام حدا، صاغ شاعرنا ذلك كله بأسلوب تمتزج فيه سهولة التركيب بجزالة التهذيب، تقرأه فتحسن في نفثاته عفة البداوة وقد شيبت برقة الحضارة، ذلكم بأن شاعرنا وإنْ كان حضري الموقع إلا أنه بدوي المنزع، ففي مرابع البدو أمضى جل أوقاته ولا يزال لها مُعايشاً ولأهلها مصاهراً». وتكشف معظم قصائد الشاعر أنّ العاطفة المسيطرة عليه هي عاطفة الحب والحنين والشوق واللهفة، والتي يشوبها النفس الشعوري الهادئ والمصحوب بنغمة الرغبة، لذلك عمد الشاعر إلى تكرار بعض المفردات التي تتناسب مع الشعور العاطفي المُسيطر على أغلب قصائده، وتسهم في إشراك القارئ معه في الحالة الشعورية التي تجوب أبيات القصائد. كما لجأ الشاعر في مواضع كثيرة في قصائده إلى إظهار جانب العتب واللوم بنسب متفرقة قد تكون حادة أحياناً وخفيفة أحياناً أخرى، وذلك تبعاً لنفسه الشعري وعاطفته.

مشاركة :