بريطانيا تناور باتحاد جمركي مؤقت بعد «بريكست»

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة البريطانية أمس، أنها تنوي التفاوض بشأن إقامة «اتحاد جمركي مؤقت» مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل، عشية نشر أول مقترحاتها المفصلة بشأن مستقبل الشراكة بين لندن وبروكسل.وتقول بريطانيا إن عضويتها في الاتحاد الجمركي الأوروبي التي تسمح بنقل البضائع بدون رسوم جمركية ستنتهي كما ستنتهي أيضا عضويتها في السوق الأوروبية المشتركة بخروجها من التكتل في مارس/ آذار 2019.وأعلنت وزارة بريكست أنها تتطلع إلى التوصل لاتفاق بشأن «تطبيق مؤقت» من اجل توفير جو من الاستقرار لقطاع الأعمال والسماح بوضع ركائز الإجراءات الجمركية الجديدة.وأعلنت الحكومة البريطانية في بيان أن «إقامة اتحاد جمركي مؤقت بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل إحدى المقاربات الممكنة».وحذر خبراء من أن التفاوض بشأن اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون صعبا جدا قبل خروج بريطانيا من التكتل، لا سيما وأن بروكسل ترفض حتى الساعة بدء محادثات تجارية.ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يجب التوصل إلى إطار للاتفاق يتناول ثلاثة مواضيع أساسية هي التسوية المالية البريطانية (كلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وحقوق المغتربين (الأوروبيين في بريطانيا والبريطانيين في الاتحاد الأوروبي) ومسألة الحدود بين إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية إيرلندا.ومن المقرر أن تنشر بريطانيا مقترحاتها بالنسبة إلى مسألة الحدود اليوم الأربعاء، قبل انعقاد جولة ثالثة من مفاوضات بريكست في بروكسل نهاية الشهر الجاري.ويرى مسؤولون بريطانيون أن مسألة الحدود مرتبطة بشكل وثيق بمسألة الجمارك.وبعد بريكست ستكون الحدود الإيرلندية الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.وتسود مخاوف من أن تؤدي إعادة تفعيل نقاط التفتيش إلى الإخلال بالتوازن الهش للسلام في إيرلندا الشمالية.وتمنع عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي الأوروبي لندن من إبرام اتفاقيات تجارية خاصة بها، فيما أعلنت الحكومة الثلاثاء أن تمتعها بتلك الحرية ضروري لمشاريعها بعد بريكست.وقالت الحكومة إنها «خلال الفترة المؤقتة التي سيتم التفاوض بشأنها مع بروكسل، ستسعى بريطانيا إلى التفاوض بشأن علاقات تجارية جريئة حول العالم».وأضاف البيان «هدفنا هو التوصل إلى علاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي تكون بأسلس ما يمكن إلى جانب القدرة على إبرام اتفاقيات تجارية حول العالم».في المقابل قال النائب العمالي المعارض كريس ليسلي من مجموعة «بريطانيا المفتوحة» إن الاقتراح هو مجرد أحلام وأمنيات. وأضاف: «إنه ضرب من الخيال أن ندعي أنه يمكننا التوصل إلى علاقات تجارية تكون بأسلس ما يمكن مع اكبر شركائنا في وقت تصر الحكومة البريطانية على إخراج بريطانيا من الاتحاد الجمركي».قال ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن بريطانيا لن تتوصل لاتفاق بشأن قيمة فاتورة الانفصال الأوروبي بحلول أكتوبر/ تشرين الأول.ويريد الاتحاد الأوروبي اتفاقاً بشأن كيفية حساب فاتورة الانفصال، التي تسدد باليورو، قبل بدء المحادثات الخاصة بعلاقة بريطانيا بالكتلة في المستقبل.وصرح ديفيز لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «سنجري مفاوضات متأنية للغاية لن نتعهد بأي التزامات في هذه المرحلة، لن يكون هناك رقم بحلول أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني».وقال: إن أي فترة انتقالية ينبغي أن تنتهي بحلول موعد الانتخابات العامة في بريطانيا المقرر لها مايو/ أيار 2022 ولكنه رجح أن تستمر نحو عامين.وتابع: «ينبغي أن تنتهي بحلول موعد الانتخابات، أقول من المرجح أن تستغرق نحو عامين وربما أقل».وفي تصريحات أخرى ذكر الوزير أن بريطانيا تأمل أن تضع نظاماً جمركياً جديداً في بداية عام 2019 قبل أن تغادر الاتحاد الأوروبي.(رويترز)

مشاركة :