يجد فريق برشلونة نفسه، اليوم، في وضع صعب بعد الهزيمة القاسية، التي تجرعها، الأحد الماضي، على يد غريمه التقليدي ريال مدريد 3-1، في ذهاب كأس السوبر الإسباني، على استاد «كامب نو»، معقل النادي الكاتالوني. وليس أمام برشلونة سوى تحقيق الفوز، بغض النظر عن اقتناص كأس السوبر، من أجل إنقاذ بداية الموسم التي بدأت بطريقة كارثية، وأيضاً رد الصاع إلى أقوى منافس له في البطولات المحلية. ويبقى التساؤل الأبرز الذي يشغل بال عشاق برشلونة، هو في قدرة الفريق على تحقيق الفوز، على الأقل تكرار ما فعله في إياب الدوري الإسباني الموسم الماضي، خصوصاً في ظل المشكلات الكثيرة التي يعانيها، سواء من حيث غياب الصفقات الوازنة، أو تواصل مشكلة الدفاع، وغياب الفاعلية الهجومية، والضغط النفسي جراء الهزيمة الأخيرة، وتبرز مجموعة من الأسباب، التي من شأنها جعل برشلونة يستعيد عافيته، أو يتأزم موقفه أكثر. غياب رونالدو 10 حالات طرد لرونالدو ■ 15 مايو 2004: أستون فيلا - (مان يونايتد)- (صفر-2). ■ 14 يناير 2006: مان سيتي - (مان يونايتد) 3-1. ■ 15 أغسطس 2007: بورتسموث - (مان يونايتد) 1-1. ■ 30 نوفمبر 2008: مان سيتي - (مان يونايتد) صفر-1. ■ 5 ديسمبر 2009: (ريال مدريد) - ألميريا 4-2. ■ 24 يناير 2010: (ريال مدريد) - ملقة 2-صفر. ■ 17 مايو 2013: (ريال مدريد) - أتلتيكو مدريد 1-2. ■ 2 فبراير 2014: أتلتيك بلباو - (ريال مدريد) 1-1. ■ 24 يناير 2015: قرطبة - (ريال مدريد) 1-2. ■ 13 أغسطس 2017: برشلونة - (ريال مدريد) 1-3. تلقى رونالدو بطاقة حمراء قاسية في لقاء الذهاب، جعلته يغيب مباراة، ثم أضيفت له أربع مباريات أخرى بسبب قيامه بدفع الحكم بيده، ما سيجعل دفاع برشلونة مرتاح البال قليلاً، خصوصاً مع عدم فاعلية المهاجمين المدريديين: غاريث بيل، وبنزيمة. وكان رونالدو دخل بديلاً في الشوط الثاني من لقاء الذهاب، ومنح فريقه التقدم 2-1، في الدقيقة 80، بعد أن عادل الأرجنتيني ليونيل ميسي النتيجة لصاحب الأرض، قبلها بثلاث دقائق. إلا أن النجم البرتغالي بالغ في احتفالاته ونال بطاقة صفراء لنزعه قميصه، ثم تلقى بطاقة صفراء ثانية بعدها بثوانٍ، لأن الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغويتكسيا اعتبر أنه حاول التحايل عليه، للحصول على ركلة جزاء. تفاؤل برشلوني يأمل برشلونة أن يستغل بالشكل الأمثل غياب رونالدو، والسعي لتكرار سيناريو لقاء إياب الدوري الموسم الماضي في «سانتياغو برنابيو»، حين هزم الريال 3-2. وأبدا نجما برشلونة ميسي، وسواريز، تفاؤلهما بإمكانية قلب الأمور. وحفز النجمين جماهيرهما على منصات التواصل الاجتماعي، وطالبا الجمهور بالصبر، ودعم الفريق، والتركيز على لقاء اليوم من أجل التعويض عن الهزيمة بالثلاثة الاحد الماضي. وقال ميسي في حسابه على «إنستغرام»: «علينا نسيان ماحصل، فقد كان يوما سيئاً، سنسعى لاستعادة توازننا، وتحقيق البداية التي يريدها برشلونة وجمهوره». أما سواريز، فطلب من الجماهير على الموقع ذاته «التحلي بالقوة على الدوام، وأن يكونوا إيجابيين، والتطلع إلى الأمام». ميسي الهداف يظل الرهان الأول والأخير لبرشلونة هو ليونيل ميسي، اللاعب الذي حطم كل الأرقام القياسية الممكنة في تاريخ اللعبة، وبالذات في الكرة الإسبانية ومع ناديه الكاتالوني. ويكفي القول أنه الهداف الحالي في تاريخ كأس السوبر الإسبانية بـ13 هدفا، بجانب أنه سجل خلالها فقط ستة أهداف في شباك ريال مدريد، كما أنه هو نفسه أكثر اللاعبين تهديفا في تاريخ مباريات الكلاسيكو بـ24 هدفا، وهذا بدون حساب هدفه في شباك الملكي في اللقاء الودي الأخير بأميركا. ولاتغيب أهداف ليونيل ميسي عادة في شباك ريال مدريد بـ«سانتياغو بيرنابيو»، وقد تكرر هذا الأمر في آخر أربع مباريات له في هذا الملعب، آخرها هدفه الشهير في شباك الملكي، في الوقت بدل الضائع بإياب الموسم الماضي. قوة وسط الريال أثبت ريال مدريد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أنه لا يعتمد على نجم بعينه، بخلاف برشلونة مع ميسي، ففي مباريات كثيرة الموسم الماضي غاب فيها رونالدو، وكان فيها الريال خطيراً وقوياً. ويكفي الحديث عن آخر مباراتين للملكي، شارك فيهما رونالدو بديلاً في الشوط الثاني، وكان الريال متفوقاً فيهما، فحتى والنتيجة هي التعادل 1-1، كان الريال عصياً على برشلونة بوسط الملعب، وخطراً جداً في المرتدات، يضاف إلى هذا التألق اللافت لعدد من نجومه، بينهم إيسكو وكروس ومارسيلو والشاب أسينسيو، رغم تراجع مستوى غاريث بيل وبنزيمة، ففي مباراتي مان يونايتد وبرشلونة الأخيرتين، سجل الريال خمسة أهداف، كان للاعبي الوسط منها ثلاثة أهداف: (إيسكو، وكاسيميرو، وأسينسيو)، وهدف رابع بالخطأ من بيكيه، وآخر من رونالدو.
مشاركة :