أطاح صراع المال والسلطة رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون أمس، إذ أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إقالته من منصبه بعد ثلاثة أشهر من تعيينه. وأفاد بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية بأن «رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام رئيس الوزراء عبد المجيد تبون وعين أحمد أويحيى» مكانه. وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن رؤية رئيس الوزراء المقال «لم تكن متوافقة مع رؤية الرئيس»، مشيرا أيضا إلى مشكلات في «التواصل» بين الرجلين. ووفقا لأستاذ العلوم السياسية رشيد تلمساني، فإن تبون «حاول المساس بمصالح» بعض المنتمين إلى «الطبقة الأوليغارشية» المحيطة بالرئيس. وعلق تبون على قرار إنهاء مهامه بالقول في تصريح مقتضب للموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر»، إن «وفاءه للرئيس بوتفليقة يبقى كاملاً»، علماً بأنه كان يشدد في كل مرة على ضرورة فصل السياسة عن المال. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، دخل تبون بعد أسابيع قليلة من تعيينه رئيساً للوزراء، في حرب معلنة مع رجل الأعمال علي حداد، المقرب من سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس.
مشاركة :