التوسعة الأضخم في التاريخ تضاعف المساحة والطاقة

  • 7/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل أكثر من 11 ألف مهندس وعامل وفني ساعات الليل بالنهار لتنفيذ التوسعة العملاقة للحرم المكي التي تبلغ مساحتها أكثر من 750 ألف متر مربع. ليحيل المشهد من أزقة ضيقة تتخلل حارات شعبية موغلة في القدم تطل عليها بنايات مهترئة، إلى مساحات شاسعة تمتد مد النظر وبنايات متفردة في الضخامة والجمال والهيبة. وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور ناصر الخزيم أن التوسعة الجديدة للحرم المكي تعد أكبر من كل التوسعات التي شهدها المسجد الحرام خلال تاريخ الحرم وهي تزيد الطاقة الاستيعابية للحرم الشريف إلى ضعف الطاقة الحالية ونصف مما يمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين الذين يزيد عددهم سنويا على ستة ملايين حاج ومعتمر. ويهدف المشروع إلى خلق حى ديناميكي، يتغير خطيا مع الزمن، ونمطيا من ناحية الحدود والمستخدمين عدة مرات في السنة تتبع مواسم الحج ورمضان والعمرة، بحيث يكون المشروع مشروعا حضاريا متكاملا يستوعب الحجم الهائل لجمهور السكان الموسميين القادمين لأداء شعائر الحج أو العمرة في رمضان، والذين يقومون بنشاطات الشراء والاتصال الثقافي والاجتماعي، ليعود في المواسم الأخرى من السنة ليصبح عدة مشاريع حضارية تتكون من أحياء ترتبط بالمدينة وما حولها من نشاطات وتستوعب الأنشطة العادية للمدينة وسكانها الدائمين إضافة إلى السكان الموسميين القادمين لأداء مناسك العمرة واستخدام الشعاب والمحاور المشكلة لفراغات إشعاعية في البيئة المبنية، بخلق ثلاثة محاور موجهة إلى الكعبة تكون الهيكل الأساسي للفراغات الحضارية للمشروع، وتنطلق نحو الكعبة المشرفة باعتبارها مركز الإشعاع الديني والحضاري والتشكيلي (محاور الفتح، الهجرة، خالد بن الوليد) وجعل الإطلالة على المسجد الحرام غالية ذات هيبة، عن طريق التوجيه غير المباشر للمباني نحو الكعبة المشرفة والبيت العتيق. ويتكون المشروع من ساحات لتوسعة الحرم المكي الشريف استجابة للحاجة الملحة لتـأمين مسطحات واسعة للمصلين، تنفصل عن حركة سير المركبات لتأمين سلامة الزائرين وتحقيق درجة عالية من الهدوء والطمأنينة أثناء أداء مراسم الحج والعمرة، تحتوى على نقاط لتحميل وتفريغ الحجاج تتسع لعدد من الحافلات يكفي لإنزال ما يقارب 10 آلاف حاج في الساعة. وقد صممت حركة التحميل والتفريغ بشكل انسيابي لتجنب أي تقاطع لحركة المشاة مع سير المركبات. كما جهزت منطقة أسفل الساحة بالعديد من الخدمات الخاصة بالحجيج مثل أماكن الوضوء والهواتف العمومية وخلافها، وتعلوها منطقة من الخدمات المفتوحة تتخللها فتحات مظللة تغطي منافذ السلالم الكهربائية والأدراج التي تربط المستويات بعضها ببعض أسفل منه. وتضم الواجهة الجديدة على الحرم الشريف، منطقة هلال الأبنية وتشمل مجموعة من الفنادق المصطفة بشكل عمودي على طرف ساحات التوسعة مشكلة واجهة عمرانية ومعمارية جديدة ومتميزة للشامية تتمتع بالإطلال على الحرم وتتيح في نفس الوقت للمباني الواقعة خلفها الإطلال أيضا على الحرم الشريف، وتشغل الطوابق الأرضية لهذه المباني المداخل والردهات بالإضافة إلى أروقة المحال والمطاعم. ويسهل على المقيمين في المناطق الواقعة خلف الساحة وهلال الأبنية الوصول إلى الحرم الشريف وساحاته عبر المسارات الفاصلة بين الأبنية.

مشاركة :