الدوحة تسعى لتسييس الحج وتفتح جبهات عدة مع الرياض

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الاثنين، إن قطر تفتح جبهات عدة مع السعودية، مشيرا إلى أن الدوحة تسعى إلى تسييس الحج وإعلامها يغطي أحداث العوامية بطريقة خبيثة. وقال في سلسلة تغريدات على «تويتر» إن الموقف القطري مكابر، يتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية، ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي! «منطق اللامنطق»، بحسب تعبيره. وغرد قائلاً: «إن التحرك القطري في يأسه يحرق جسوره مع محيطه، وبرغم ضجيجه يرمي في خيبته كل أوراقه أملاً في تدخل خارجي يمكّن الوساطة»، واصفا الأمر بأنه «تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة». وأضاف أنه «إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييس الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والاستدارة المخزية في ملف اليمن؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق». وقال قرقاش في تغريداته: «أما شعارات السيادة التي رفعت زيفا في بداية الأزمة فأطلالها هزيلة في خضم تنازل عن كل صورها، سريع ومنحدر، كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة في الدوحة». واختتم قرقاش تغريداته قائلاً: «للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق والواقع أساسه المطالب 13 كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل في الرياض». جاء ذلك فيما نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» دلائل مدعمة بوثائق عن تورط الدوحة في إشعال حرب على الحدود الجنوبية للسعودية عام 2009. الصحيفة تحدثت عن مؤامرة شاركت فيها قطر مع كل من إيران وميليشيات حزب الله والحوثيين في إشعال الحرب وذلك بحسب وثائق مسربة من أرشيف المخلوع صالح الاستخباراتي. وتتحدث الوثائق عن علاقة قطر بالميليشيات الحوثية في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2013 وما دار في ملف صعدة وتدخلات قطر وإيران وحزب الله والأموال التي قدمتها الدوحة إلى الحوثي تحت غطاء إعمار صعدة. كما تتطرق إلى الوساطة القطرية في الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين الحوثيين في سجون المخلوع. علاقة جاءت نكاية بالسعودية، بحسب السياسي اليمني محمد الولص الذي يقول إنه يمتلك هذه الوثائق. الصحيفة نقلت عن السياسي اليمني إن قطر دعمت سرا الحوثيين منذ مطلع الألفية، أي قبل حروب صعدة بأربع سنوات. الدعم أخذ بعدها شكلاً ثابتا قدر بمائة ألف دولار تسلم إلى القيادي الحوثي يحيى قاسم عواضة. ومن أشكال الدعم القطري لميليشيات الحوثي تقديمها أكثر من 100 جهاز اتصال دولي «ثريا» كي يتمكن عبدالملك الحوثي من التواصل مع طهران والضاحية الجنوبية وهو في كهفه في صعدة، وخمس سيارات مصفحة، كما عملت قطر على نقل عشرات الخبراء العسكريين من حزب الله الإرهابي الى صعدة بين عامي 2007 و2008 لتدريب الحوثيين وحفر الطرقات وذلك بأسماء ومناصب مستعارة. وقبل عامين من قيام الحوثيين بمهاجمة الحدود السعودية عام 2009، أدخلت قطر بالتعاون مع الإيرانيين منظومة اتصالات عسكرية حديثة إلى صعدة ومناظير ليلية ومعدات لتصنيع المتفجرات والألغام.

مشاركة :