بدأت القوات العراقية شن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة تلعفر تحضيرا لانطلاق عمليات الهجوم على آخر مواقع التنظيم في محافظة نينوى، وفق ما أفادت قيادة العمليات المشتركة أمس. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية: «إن فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا». واضاف: «هناك استحضارات تجرى بانتظار أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد الاطلاع على الخطط وتحديد ساعة الصفر لتنطلق العمليات العسكرية وسنعلن عن ذلك بشكل رسمي». وأشار في بيان إلى «أن العمليات لم تبدأ بعد»، مضيفا: «إن القطعات العسكرية تجري الاستحضارات وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف مقراته ومواقعه». ولفت إلى «أن الضربات تجري وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية وهي مستمرة منذ فترة». وكان الحشد الشعبي الطائفي أعلن أمس الأول، عن قرب انطلاق الهجوم على مدينة تلعفر، بمشاركة فصائله. وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل شيعية، مدعومة من حرس نظام إيران. وتقع تلعفر على بعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاشر من يوليو استعادة الموصل، مشيرا إلى قرب بداية هجوم تلعفر بمشاركة الميليشيات الطائفية، التي أبدى الأمين العام للأمم المتحدة تخوفا من مشاركتها في المعارك ضد داعش، كما ذهب مراقبون إلى ذات التخوف من جرائمها ضد الإنسانية وانتهاكاتها بحق المدنيين في المدينة، مثلما حدث في الموصل مع العراقيين السنة والأكراد والتركمان، مشيرين إلى أن خير دليل يثبت ذلك، ما حدث أيضا في تكريت وكركوك. ولا تمثل خسارة الموصل نهاية التهديد الذي يشكله داعش، إذ يرجح أن يعاود التنظيم وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية.