مصدر مسؤول سعودي ينفي طلب أي وساطة مع النظام الإيراني الذي ينشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.العرب  [نُشر في 2017/08/16]لا تفاوض مع نظام ينشر الفوضى الرياض - جددت المملكة العربية السعودية موقفها الرافض للحوار مع النظام الحاكم في طهران "الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل في شؤون الدول الأخرى". وقال مصدر مسؤول في السعودية إن المملكة لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع إيران، نافيا بذلك تصريحات إعلامية تحدثت عن طلب الرياض من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التوسط لدى طهران بهدف عودة العلاقات السعودية الإيرانية المتوترة بسبب السياسات العدائية لإيران في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المصدر المسؤول قوله إن "ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عار من الصحة جملة وتفصيلاًّ". وأكد المصدر على "تمسك السعودية بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى". وقال إن الرياض ترى "أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق". وأضاف أن "المملكة تؤكد خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي". ودعت الرياض "دول العالم أجمع بالعمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية". وكانت تصريحات إعلامية نسبت إلى قاسم الأعرجي وزير الداخلية العراقي قال فيها إن السعودية طلبت من العراق التدخل للتوسط بين الرياض وطهران. لكن الأعرجي نفى لموقع "السومرية نيوز" صحة التصريحات وقال إن "السعودية لم تطلب من العبادي التوسط بينها وبين إيران". وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 2016 عقب الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد وإضرام النار فيهما. كما يخيم التوتر على العلاقات بينهما بسبب عدد من الملفات الإقليمية. وتتهم الرياض النظام في طهران بدعم ميليشيات طائفية في العراق وسوريا واليمن وتغذية الصراعات في المنطقة. كما تتهما بالعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في بلدان الخليج خاصة في البحرين والكويت.