الصين تحذر واشنطن من إشعال حرب تجارية بين البلدين

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الصين تعلن أنها ستتخذ إجراءات ردا على إعلان واشنطن فتح تحقيق بحق بكين في ملف الملكية الفكرية.العرب  [نُشر في 2017/08/16، العدد: 10724، ص(10)]غطاء تجاري لمعارك سياسية بكين – حذّرت الصين الولايات المتحدة أمس من أنها ستتخذ إجراءات ردا على إعلان واشنطن فتح تحقيق بحق بكين في ملف الملكية الفكرية، أحدث أسلحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العلاقات التجارية الصينية الأميركية. ووقّع ترامب “مذكرة” تطلب من الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتزر إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت السياسة التجارية الصينية تسيء إلى الشركات الأميركية في مجال الملكية الفكرية. وقال الرئيس الأميركي “سندافع عن عمالنا سندافع عن الابتكار، والاختراعات التي تشكّل المحرك لبلدنا الرائع”، متهما الصين بـ“سرقة الملكية الفكرية الأميركية”. ويأتي إعلان ترامب وسط تصاعد التوتر في ملف كوريا الشمالية، حيث دعا ترامب الصين، أكبر حلفاء بيونغ يانغ إلى “التحرك بشكل أكبر” للضغط على جارتها. وجدد تأكيده بأنه سيتخذ موقفا أكثر ليونة مع الصين إذا ساعدت في كبح الجماح النووي لكوريا الشمالية. واعلنت الصين ردا على فتح التحقيق، الذي قد تفرض الإدارة الأميركية بناء على نتائجه عقوبات ضد بكين “إذا أقرّت الولايات المتحدة تدابير تضرّ بالمبادلات التجارية الثنائية وتخالف القواعد التجارية متعددة الأطراف، فإن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي”، بحسب بيان أصدرته أمس وزارة التجارة الصينية. وأضاف البيان أنّ “الصين ستتخذ بالتأكيد كل التدابير المناسبة للدفاع بقوة عن حقوقها ومصالحها المشروعة ضد أيّ خطوة حمائية من جانب الولايات المتحدة”.هوا تشونينغ:نحذر الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب تجارية لن يخرج منها أحد رابحا وكانت المتحـدثة باسـم الخـارجية الصينيـة هوا تشونينـغ قـد حذّرت يـوم الاثنـين، قـبل توقيع المذكرة الأميـركية، مـن خطر انـدلاع “حرب تجارية لن يخرج منها أحد رابحا”. وتتركز مخاوف واشنطن على الشركات المختلطة التي تلزم الشركات الأميركية بإقامتها في الصين مع شركاء محليين، وتضطر في إطارها إلى تقاسم جزء من خبراتها التكنولوجية كشرط لدخولها السوق الصينية. وقالت المتحدثة الصينية إن أيّ خلاف تجـاري يجب أن يكـون حصرا في إطـار منظمـة التجارة الدولية. وتعـدّ الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للصين بعد الاتحاد الأوروبي، إلا أن الخلافات بدأت تتزايد بين البلدين. وقد بلغ العجز في الميزان التجاري الأميركي مع الصين 350 مليار دولار في العام الماضي. ويأتي التحقيق الجديد ليضاف إلى تحقيقات عديدة فتحتها واشنطن ضد الصين في المجال التجاري، ولا سيما بشأن الصلب والألمنيوم. لكن فتح التحقيق لا يعني تلقائيا حدوث نزاع، حيث يعود إلى لايتزر التوصل إلى أدلة بحصول انتهاكات صينية يستتبعها طلب فتح تحقيق رسمي وهي عملية قد تستغرق سنة كاملة، بحسب مسؤولين أميركيين. وكان لايتزر شدد على أنه سيفتح “تحقيقا شاملا، وإذا اقتضى الأمر، اتخاذ إجراءات لحماية مستقبل الصناعة الأميركية” وأنه سيقدّم تقريره للرئيس “بأسرع ما يمكن”. وأنشأت الصين في السنوات الأخيرة محاكم متخصصـة في قضـايا الملكيـة الفكـرية. وأورد بيان لوزارة التجارة الصينية أن “الصـين تـواصـل تحسين تشريعـاتها وتعـزيز جهازها الإداري والقضائي” في هذا المجال. ومنذ وصوله إلى الرئاسة الأميركية ضاعف ترامب الاتهامات ضد الصين باعتماد سياسات تجارية غير عادلة. ولم يتوان عن التنديد بتداعيات الواردات الصينية على الوظائف الأميركية في قطاعات عدة. وبمعزل عن الإجراءات الأولية التي اتخذت الأسبوع الماضي ضد الواردات الصينية من أوراق الألمنيوم، لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على الصين، إلا أن مسؤولين أميركيين نفوا أيّ صلة بين النزاع التجاري والأزمة الكورية الشمالية. وصوّتت بكين في 5 أغسطس على مشروع قرار أميركي بتشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية وأعلنت تطبيق القرار وتعليق استيراد الفحم والحديد وثمار البحر من كوريا الشمالية.

مشاركة :