اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ رائد صلاح (59 عاماً) الذي كان أمضى 9 أشهر في السجن وأفرج عنه في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما دهمت منزله في أم الفحم فجر اليوم (الثلثاء)، إضافة إلى 16 فلسطينياً في مناطق الضفة الغربية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأفادت بأن «قوات كبيرة من الشرطة دهمت منزل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الفرع الشمالي، التي حظرتها المؤسسة الإسرائيلية، وفتشته ومن ثم اعتقلته واقتادته للتحقيق معه». وأكدت الشرطة في بيان أن أفراد الوحدة الخاصة في الشرطة قاموا بمداهمة أم الفحم واعتقال الشيخ صلاح وإخضاعه للتحقيق تحت طائلة التحذير بشبهة التحريض ودعم نشاط الحركة الإسلامية التي تم حظرها، وقد تمت عملية الاعتقال والتحقيق معه بمصادقة من المدعي العام وبعد تبليغ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت. وذكر موقع «عرب 48» أن الشرطة الإسرائيلية تتجه إلى تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح الذي يخضع للتحقيق في مقر الشرطة باللد، إذ قررت الطلب من محكمة الصلح في ريشون لتسيون النظر في طلبها تمديد اعتقاله. وفيما رفض صلاح الإجابة على أسئلة المحققين ما لم يحضر محاميه، قالت زوجته «الحاجة أم عمر» إن «محور الاعتقال هو المسجد الأقصى المبارك، والذي سبقه تحقيق مع الشيخ رائد قبل نحو أسبوعين، وما يفهم من مطلبهم أثناء التحقيق هو أن يكف يده ولسانه عن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك». وتحدثت عن تفاصيل الاعتقال، قالت لـ «عرب 48»: «قبل فجر اليوم وصلت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة إلى منزلنا، على الرغم من أن الشيخ رائد لم يستدع للمثول في الشرطة، وقامت بمصادرة حاسوبه الشخصي وحاسوب العائلة واعتقلته». وأشارت إلى أن «هذه ملاحقة سياسية بامتياز، وتأتي فقط بسبب تمسك الشيخ بالثوابت الوطنية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، فهناك علاقة وثيقة بين التحريض من قبل وزراء الحكومة الإسرائيلية ضده وتنفيذ الاعتقال اليوم». وأضافت: «الشيخ لا يرتكب جناية عندما يطلب الارتباط وحب المسجد الأقصى، فمن يرتكب الجناية هم وزراء إسرائيل الذين يحرضون عليه وعلى العرب، وهذا يعتبرونه حرية تعبير ووجهة نظر ديموقراطية، أما طلب الشيخ الصلاة في المسجد الأقصى وقوله إن الأقصى في خطر هو التحريض بالنسبة إليهم». وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم 16 مواطناً من الضفة الغربية. وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، غالبتيهم من مخيم الجلزون هم: أحمد هشام عليان، ومحمود ناصر زيد، ومحمد ناصر زيد، وأسامة مصطفى الحطاب، ومحمد عثمان زهران (18 عاماً). واعتقلت الفتى عبد الحليم قفيشة (16 عاماً)، وعيسى حسن عادي (28 عاماً)، ومعاذ وائل اخليل، وفوزي محمد فوزي عوض، ومحمد القسام ابو حماد، وهم من محافظة الخليل. واعتقلت ثلاثة مواطنين من محافظة نابلس هم: قيس سوالمة، ومحمد نعيم عيسى، ومحمد خالد طبنجي، ومواطنين من محافظة قلقيلية، وهما: كمال شريم (46 عاماً)، وابنه براء شريم (18 عاماً)، وشابا من محافظة طولكرم وهو خليل إبراهيم تيم (27 عاماً). وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال اعتقل طفلة أمس من بلدة الزاوية في محافظة سلفيت، وهي سجود عاصي (14 عاماً). إلى ذلك، شرعت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بهدم بناية من طابقين تعود للمواطن عبد الله حمدان، وسط بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وذكر عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة أن «البناية شُيّدت قبل عشر سنوات، على بناء قديم عمره أكثر من خمسة عقود، وفيها شقق سكنية ومحال تجارية». من جهته، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو حمص لـ «وفا» إن «قوات كبيرة من جنود الاحتلال يقدر عددها بين 400 و500 جندي اقتحمت البلدة الرابعة فجراً، ومنعت المصلين من التوجه الى المسجد لصلاة الفجر، في حين انشغل ما بين 50 إلى 80 عاملاُ بتفريغ المنازل والمحال التجارية من محتوياتها، ورميها في الشارع الرئيس، تمهيداً لعملية الهدم التي ما زالت متواصلة حتى الآن». وأوضح أبو الحمص انه سبق عملية الهدم تجريف أرضٍ زراعية تعود للمواطن فاروق مصطفى. وكذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة تفتيش واسعة في عدد من المحلات التجارية وورش الحدادة في مختلف أحياء مدينة طولكرم.
مشاركة :