تسعة قتلى بهجومين على مقرين للأمم المتحدة في مالي

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة أن هجومين شنهما مسلحون مجهولون على مقرين لها في مالي أمس (الاثنين)، أديا إلى سقوط تسعة قتلى هم جندي من قوة حفظ السلام ومتعاقد مدني وسبعة حراس ماليين، وذلك في أخر هجمات تطال بعثاتها في البلد الافريقي المضطرب. وقتل أحد جنود حفظ السلام التوغوليين وجندي مالي في هجوم صباح أمس في مدينة دوينتزا في اقليم موبتي في وسط البلاد، وفقاً لبعثة الامم المتحدة في مالي المعروفة اختصاراً باسم «مينوسما». وقبل أن يحل المساء، اقتحم ستة رجال مسلحين بقنابل يدوية ورشاشات كلاشنيكوف مدخل بعثة الامم المتحدة في تمبكتو التاريخية في شمال شرقي البلاد، حسب ما ذكرت الامم المتحدة في بيان منفصل. وقال ناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك إن المهاجمين فتحوا النيران على حراس البعثة ما أسفر عن مقتل خمسة من حراسها جميعهم ماليون، اضافة الى دركي مالي ومتعاقد مدني مع البعثة لم يتم الكشف عن جنسيته. لكن مصدراً في الأمم المتحدة أفاد بأن ستة حراس قتلوا بينما ذكر بيان المنظمة الدولية أن حارساً سادساً جرح. وقتل مسلحان يعتقد انهما متشددان في هجوم دوينتزا، فيما قتل ستة في هجوم تمبكتو. ودان الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان الهجومين، مؤكداً أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام «يمكن ان تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي». ودعا مجلس الامن الدولي مالي الى التحقيق في الهجمات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. ويكشف الهجوم الصعوبة التي تواجهها الامم المتحدة للحد من سقوط قتلى في صفوف قواتها في مالي حيث تتكبد بعثتها اكبر الخسائر بين البعثات الدولية في العالم. وأصيب احد جنود حفظ السلام في هجوم دوينتزا، فيما أوقع هجوم تمبكتو سبعة جرحى هم حارس مالي وستة من الجنود الدوليين بينهم اثنان جروحهما خطرة. ودان رئيس البعثة محمد صالح صالح النظيف في بيان «الكلمات لا تسعني لادانة هذا العمل الحقير والجبان الذي جاء بعد ساعات قليلة من الهجوم الارهابي في دوينتزا». وأضاف: «ينبغي أن نستجمع جهودنا للتعرف على المسؤولين عن هذه الافعال الارهابية وتوقيفهم ليدفعوا ثمن جرائمهم في المحكمة». وقال مصدر أمني مالي إن حراس البعثة في تمبكتو «قتلوا على الفور»، قبل أن يلفت الهجوم انتباه القوات المالية والمروحيات الفرنسية المتواجدة في المنطقة، والتي هاجمت المسلحين. ومساء أمس، نُشرت تعزيزات في مقري المنظمة الدولية، بالإضافة لمدينة تمبكتو نفسها. منذ نشرها في 2013، تُستهدف بعثة الأمم المتحدة في مالي باستمرار على يد متشددين نشطين في شمال ووسط هذا البلد الافريقي. كما تواجه صعوبات عملية منها نقص المروحيات واتهامات السكان لعناصرها بارتكاب انتهاكات. والأسبوع الماضي، اتهمت قوات حفظ السلام المتمردين السابقين وخصومهم من ميليشيا موالية للحكومة باستخدام أطفال جنود في المعارك بينهما. وسقط شمال مالي في آذار (مارس) 2012 تحت سيطرة مجموعات متشددة على ارتباط بتنظيم القاعدة استغلت انتفاضة قادها الطوارق. وعلى رغم طرد القسم الأكبر من المتشددين في عملية عسكرية دولية بدأت في كانون الثاني (يناير) 2013 بمبادرة من فرنسا ولا تزال جارية، تتواصل الهجمات على المدنيين والجيش المالي وبعثة الأمم المتحدة والقوات الفرنسية. ولا تزال هناك مناطق واسعة خارج سيطرة هذه القوات. ويأتي هجوما أمس في مالي، بعد ساعات من مقتل 18 شخصاً على الأقل بينهم أجانب عدة في الهجوم الذي استهدف مساء أول من أمس مطعم في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو يرتاده أجانب، إضافة إلى إصابة 10 آخرين. وتدفع فرنسا مجموعة دول الساحل الخمس الى تشكيل قوة مشتركة لمكافحة المتشددين في المنطقة. ويفترض أن تضم هذه القوة العسكرية المشتركة خمسة آلاف رجل من الدول الخمس (موريتانيا وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو). وتحتاج القوة إلى تمويل بقيمة 400 مليون يورو (471 مليون دولار).

مشاركة :