قصة حُب محمود المليجي وعلوية جميل: لم تعلم بزواجه السري من فنانة معروفة حتى وفاته

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بملامح صارمة تمامًا، لا تعرف طريق الابتسامة، اعتدنا أنّ نرى الفنانة الراحلة، علوية جميل، تجسد الأدوار الصلبة بنفس طويل خلال مشوارها الفنّي، وبعيدًا عن شاشات السينما، حتى في علاقتها مع زوجها الفنان الراحل، محمود المليجي، يُقال إنها  كانت كذلك أيضًا، قوية وصارمة، حتى أطلق عليها لقب «المرأة الحديدية». قبل سنوات الشهرة، كان الفنان الشاب آنذاك، محمود المليجي، يعمل في فرقة يوسف بك وهبي، وكانت معهُ فتاة تُدعى، علوية جميل، كانت مُعجبة به كثيرًا، ولكن لم تصارحه حتى توفت والدته، أثناء تقديم الفرقة لعرض مسرحي في دمياط، وعند سماعه الخبر، انهار تمامًا وما زاد من حزنه، إنه لم يكن معه المال الكافي لمصاريف الجنازة، علمت علوية بذلك الأمر، باعت مصوغاتها، ومنحته 20 جنيهًا. وفي عام 1939، تزوّج محمود المليجي من علوية جميل، الزواج الأبدي الذى استمر طوال حياته، حيث كانت «علوية» قوية وصارمة ولا تسمح بأى نزوات يقوم بها «المليجي» في شبابه، حسب شهادات المُقربين، كما قال ابن أخيه، ايهاب المليجي، الممثل ومخرج الإعلانات‏، في تصريحاته التى نشرتها الكاتبة الصحفيّة، سناء البيسي:‏«كان عمي محمود يعتبر علوية زي والدته‏، وكانت أكبر منه وشخصيتها أقوي منه بكتير‏، ينصاع لجميع أوامرها وطلباتها خاصة بعد اكتشافه كما أخبره الأطباء بعد فترة من الزواج بأنه لا يستطيع الإنجاب‏». وأضاف:«كانت علاقته بإخواته طيبة خاصة مع والدي حسن المليجي مدير مصلحة الضرائب‏,‏ وكان يزورنا شايل الهدايا‏، وبعد وفاة والدي سنة‏ 70‏ تبناني لأرافقه حتي وفاته‏، وفضلت علاقته جيدة بأبناء عمه حسين وأنور وسعد وفاطمة أخته في الرضاعة‏،‏ وكان كل دخله يحطه عند علوية وهي تشيل الفلوس في البيت». استمر زواج «علوية» و«المليجي» لسنوات طويلة، وخلال تلك الأيام كانت ترفض زيارة أى صديق لهُ في المنزل، حسب شهادة ابن أخيه:«كان يقابل أصحابه في القهوة أو علي الكازينو‏، وأهم أصحابه المخرج كمال الشيخ وسعد الشيخ والمخرج المسرحي أحمد زكي والممثل عبدالله الحفني‏، وكان يواظب علي صلاة الجمعة في مسجد باب اللوق مع الممثل عبدالمنعم إبراهيم‏». لم تتوقّف سيطرة «علوية» عند ذلك الحدّ، بل كانت تُفسد جميع مشاريع «المليجي» العاطفية تمامًا، ففي عام 1953، أحبّ لولا صدقي، ولكنه لم يستطع الزواج منها بسبب «علوية»، وفي أواخر الخمسينيات تزوّج من الفنانة، درية أحمد، وما إن وصل الخبر لزوجته، أجبرته على طلاقها على الفور، وقام إسماعيل ياسين بفصل درية من فرقته إرضاءً لرغبة السيدة «علوية». وفي أحد الأيام، علمت «علوية» بزواج «المليجي» من فنانة شابة تُدعى، فوزية الأنصاري، كانت تعمل بفرقة أم كلثوم، وعلى الفور أجبرت الأولى «المليجي» على تطليقها في اليوم الثالث من الزواج، ولم تهدأ عندما فعلت ذلك، بل اتصلت بها هاتفيًا، وقالت لها بنبرة صارمة:«أنت طالق يا فوزية». صحيح أنّ أغلب محاولات وأد «علوية» لقصص حُب زوجها نجحت، فيما عدا محاولة واحدة، لم تعرف عنها شيئًا حتى توفى زوجها يونيو 1983، حيث تزوج «المليجي» في نهاية السبعينيات من الفنانة الكوميدية، سناء يونس، سرًا وظلت على ذمته حتى وفاته، وفقًا لما كتبه الناقد الفنّي، طارق الشناوي. رغم أن لقب «عانس» التصق بالفنانة، سناء يونس، وارتدت فساتين الزفاف فقط في الأعمال الفنية، تقبلّت ذلك بصدر رحب، ورفضت ذكر أى شئ عنها علاقتها بالفنان الراحل، محمود المليجي، خوفًا على مشاعر زوجته، علوية جميل، كمّا قال طارق الشناوي عن ذلك: «بعد رحيل المليجي أجريت معها حوارًا حكت فيه كل تفاصيل حياتها معه، ولكن قبل النشر اتصلت بي وطلبت مني ألا أكتب شيئا فلم ترض هي أيضا أن تغضب زوجته علوية جميل، ولكن قبل رحيل سناء يونس التقيت بها وذكرتها بالشرط فقالت لي «يا ريتك مسمعتش كلامي وكنت نشرته».

مشاركة :