وجّه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، انتقادات للسعودية والبحرين وتركيا وإيران والسودان والصين وباكستان حول الحرية الدينية، خلال الإعلان عن إصدار وزارة الخارجية الأمريكية لتقريرها السنوي لعام 2016 حول الحريات الدينية في العالم. إذ قال تيلرسون: "إصدار تقرير الحرية الدينية لعام 2016 يفصل حالة الحريات الدينية في 199 بلداً وإقليماً، ويقدم تصورات عن التحديات الكبيرة والمتزايدة. واليوم أود أن أسمي بعض الأمثلة الأكثر فظاعة والمقلقة." وذكر بشكل خاص إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا والبحرين والصين وباكستان والسودان. وقال عن السعودية: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء حالة الحرية الدينية في المملكة العربية السعودية. لا تعترف الحكومة بحق غير المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية علناً وتطبق بحقهم عقوبات جنائية، بما في ذلك عقوبات السجن والجلد والغرامات، بسبب الارتداد عن الدين والإلحاد والتجديف وإهانة تفسير الدولة للإسلام. ومما يثير القلق بوجه خاص هو الهجمات التي تستهدف المسلمين الشيعة، واستمرار نمط التحيز الاجتماعي والتمييز ضدهم. ونحث المملكة العربية السعودية على تبني مستويات أعلى من الحرية الدينية لجميع مواطنيها." كما تطرق إلى البحرين، قائلاً: "في البحرين، استمرت الحكومة في استجواب واعتقال واحتجاز رجال الدين الشيعة وأفراد المجتمع والسياسيين المعارضين. ولا يزال أفراد الطائفة الشيعية هناك يقدمون تقارير عن التمييز المستمر ضدهم في التوظيف الحكومي والتعليم والنظام القضائي. يجب على البحرين التوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية." أما عن إيران، فقال: "يتعرض البهائيون والمسيحيون وغيرهم من الأقليات للاضطهاد بسبب دياناتهم في إيران. وتستمر طهران بإصدار أحكام الإعدام على الأفراد بموجب قوانين الردة الغامضة – إذ أُعدم 20 شخصاً في عام 2016 بتهم شملت ’شن حرب ضد الله‘. أعضاء الطائفة البهائية يوجدون في السجن اليوم ببساطة لمجرد التزامهم بمعتقداتهم." وحول الأوضاع في تركيا، قال تيلرسون: "واصلت السلطات الحد من حقوق الإنسان بحق أفراد بعض جماعات الأقليات الدينية، ولا تزال بعض المجتمعات المحلية تعاني من نزاعات مطولة في الممتلكات. إذ لا يحصل المسلمون غير السنة، مثل المسلمين العلويين، على نفس الحماية الحكومية التي تتمتع بها الأقليات غير المسلمة المعترف بها، وقد واجهوا التمييز والعنف. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى الإفراج عن القس أندرو برونسون، الذي سُجن بشكل غير مشروع في تركيا." وأضاف: "في السودان تقوم الحكومة باعتقال واحتجاز وترهيب رجال الدين وأعضاء الكنيسة. وترفض إعطاء تصاريح بناء الكنائس الجديدة وتغلق أو تدمر الكنائس القائمة."
مشاركة :