ردت وزارة الخارجية البحرينية على انتقادات وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لها حول الحرية الدينية في الدولة، مؤكدة أن تصريحات تيلرسون "غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق"، وشددت المنامة على أن تصريحات الوزير الأمريكي "مبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة." وشددت الوزارة البحرينية على أن "تاريخ مملكة البحرين متسم بالتعايش والانسجام الديني، وأن جميع البحرينيين بمذاهبهم المختلفة ومنهم أبناء الطائفة الشيعية قد خدموا وما زالوا يخدمون بلادهم كوزراء ونواب وقضاة وصحفيين وأكاديميين ودبلوماسيين وضباط في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية وتجار وطلاب وغيرهم، ويقدمون المصلحة الوطنية على أي أمور أخرى." وأوضحت الوزارة أنه "لا يتم اعتقال أو حبس فرد سواء مواطن أو غيره، إلا بعد التحقق من الاشتباه في أنشطة إجرامية، وفقا لقوانين مملكة البحرين بصرف النظر عن عرق أو طائفة أو جنسية أو جنس،" مؤكدة على أن حكومة البحرين "تقدم كافة الخدمات الاجتماعية وفرص العمل للجميع دون أي تمييز." وأعربت الوزارة البحرينية في بيانها عن أملها بأن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بـ"التواصل المباشر والرسمي حيال هذه المواضيع، وأن يتم تقصي الحقائق بدقة، وأن تقوم بتحليل الوقائع بطريقة متقدمة قبل أن يتم التصريح أو التعليق بما يتعلق بحكومة مملكة البحرين ومجتمعها." وكان تيلرسون قال، الثلاثاء، خلال الإعلان عن إصدار وزارة الخارجية الأمريكية لتقريرها السنوي لعام 2016 حول الحريات الدينية في العالم: "في البحرين، استمرت الحكومة في استجواب واعتقال واحتجاز رجال الدين الشيعة وأفراد المجتمع والسياسيين المعارضين. ولا يزال أفراد الطائفة الشيعية هناك يقدمون تقارير عن التمييز المستمر ضدهم في التوظيف الحكومي والتعليم والنظام القضائي. يجب على البحرين التوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية."
مشاركة :