شاهد عيان من الرقة يروي قصصا صادمة عن معاناة سكانها

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أمس الثلاثاء، رواية لأحد نشطاء منظمة "صوت وصورة" الإعلامية المتواجدين في الرقة السورية، تسلط الضوء على معاناة المدنيين المحاصرين داخل المدينة. وأكد الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية أن حوالي خمسة آلاف عائلة ما زالت محاصرة في الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، في وقت تواصل فيه "قوات سوريا الديمقراطية" مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تقدمها إلى عمق المدينة. وذكر الناشط، الذي يقيم في الرقة، منذ استيلاء "داعش" عليها قبل ثلاث سنوات، أن السكان المحليين مضطرون إلى الإعلان دائما عن دعمهم للإرهابيين لتفادي العقاب، وقال: "نعيش حياة مزدوجة كشرط لبقائنا على قيد الحياة، ولدى كل شخص هنا وجهان، يستنكر أولهما "داعش"، غير أن إظهار هذا الوجه خارج المنزل يهدد بالموت، ولذلك تحتاج إلى الوجه الثاني، حيث تظهر تضامنك مع المسلحين، وتستخدم هذا الوجه كل مرة ترى فيه عنصرا من"داعش" في الشارع أو تعبر حاجزا للتنظيم". وشدد الناشط على ضرورة إخفاء المشاعر الحقيقية حتى عن الأولاد لأن المسحلين قد يسألونهم عما إذا كان ذووهم يتحدثون بالسوء عن التنظيم. وروى الناشط عن حادثة وقعت معه قبل أشهر، حين كان عند حاجز أمني للتنظيم، حيث بدأ المسلحون "اختباره" بطرح أسئلة تتعلق بالدين الإسلامي عليه، مع التهديد بإرساله إلى معسكر لتعليم الشريعة. وتابع: "تصورت نفسي أذهب إلى المعسكر وأُقتل بقصف جوي، ثم لجأت إلى وجهي الثاني وشرعت في الإجابة عن أسئلتهم بأساطير وأمثال تعود لمسلمين أوائل، وهم كانوا معجبين وأشادوا بي وسمحوا لي بالعودة إلى البيت، وكنت سعيدا للغاية، لأنني اخترعت معظم هذه القصص". وأشار الناشط إلى أن مدنيي الرقة مضطرون إلى مواجهة "أزمة داخلية"، علاوة على الوضع الكارثي المحيط بهم، وذلك "للاقتناع بأن الوجه الزائف لن يغلب" عليهم. المصدر: غارديان نادر عبد الرؤوف

مشاركة :