الإجراءات الإسرائيلية تمنع أهالي غزة من الوصول إلى الضفة، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى غزة دون الحصول على تصاريح خاصة، لهذا كان لا بد للشاب الفلسطيني عرفات الحاج من غزة، والفتاة الفلسطينية ليلى رزق من الضفة الغربية أن يكسرا القيد الذي فرضته اسرائيل. بعد مرور عام على خطبتهما كان الحل بأن يتم عقد الزواج في تركيا، عائلة العريس لم تتمكن من حضور العرس، شقيقه فقط هو الذي تمكن من حضوره لأنه مقيم في فرنسا، وكان البث المباشر العزاء الوحيد لعائلة عرفات حيث شاهدوه من خلال الانترنت. تمكنت عائلة العروس من حضور الزفاف ومشاركة ابنتهم فرحتها، لكن عائلة عرفات لم تتمكن أن تكون بالقرب منه لإحضار عروسته وفقا للعادات الفلسطينية، إلا أن عرفات وجد عائلة غمرته بحبها وشاركته في فرحة العمر، فلسطينيون من كل مكان، من القدس ومن الضفة الغربية ومن فلسطينيي الشتات كانوا عائلة عرفات يوم زفافه، جميعهم رافقوه لإحضار عروسه. وفقاً لصحيفة “ زمان” التركية، الصحفي معاذ حامد الذي حضر مراسيم الزفاف يقول إن العرس كان مظاهرة كبيرة هتف فيها الجميع حتى بحت الأصوات. وقال حامد أيضا في حديث مع وكالة مدار نيوز المحلية إن أطرف ما حصل في العرس هو الانقطاع المستمر للكهرباء في السفينة، حيث هتف المدعوون بشكل طريف “بدنا كهربا.. بدنا كهربا”.
مشاركة :