صحيفة مكة - طمأنت البنوك السعودية عملاءها بصعوبة اختراق أنظمتها البنكية والاستيلاء على أموالهم من خلال عمليات قرصنة تستهدف حساباتهم الجارية من الداخل أو الخارج، مؤكدة أنها تمتلك كل المقومات لحماية حساباتهم. وجاء حديث البنوك على لسان طلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، عقب ما نشر الأسبوع الماضي عن اكتشاف أدلة تثبت تعرض أكثر من 190 من عملاء أحد البنوك الأوروبية للسرقة في عملية قرصنة إلكترونية، مؤكدا أن البنوك السعودية لديها التقنية العالمية والأجهزة الحديثة لمواجهة أي عملية قرصنة لأنظمتها المالية. وبيّن حافظ أن حالات القرصنة المضبوطة جرت من خلال أجهزة العملاء الخاصة (الحاسب الآلي) ولم تكن عبر أنظمة البنوك، مضيفا أنه جرى التعامل مع الواقعة بحسب الحالة وبحسب نوع القرصنة. ولم يفصح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية عن عدد تلك الحالات، مكتفيا بقوله: «إنها لا تشكل ظاهرة أو مشكلة بالنسبة للقطاع المالي»، لافتا إلى أن البنوك تجري حملات دورية لعملائها وتحذرهم من استخدام الأجهزة الخاصة غير المدعومة ببرامج حماية معروفة وموثوقة، مع أهمية الحذر من استخدام الشبكات العامة في أثناء استخدام البطاقات الائتمانية. وفي سياق متصل، قدرت البنوك السعودية ارتفاع حجم عمليات السحب واستخدام أجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع خلال هذه الفترة، بأكثر من 43 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ليصل إجمالي المبالغ المتوقع سحبها حتى نهاية أيام العيد مطلع أغسطس (آب) من العالم الحالي إلى أكثر من 12 مليار دولار في جميع مدن البلاد. وقال حافظ إن هناك زيادة متوقعة لعمليات السحب في هذه الأيام، التي تقدر بنحو 24 في المائة على نقاط البيع، وقرابة تسعة في المائة على أجهزة الصراف الآلي، وهناك نمو متوقع على الشبكة السعودية للمدفوعات يتجاوز عشرة في المائة، مقارنة بالعام الماضي. وأضاف: «رفعت حالة الاستعداد لمواجهة الطلب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، الذي يعد موسما يكثر فيه الطلب على النقد مما عليه في فترات أخرى من العام، فيندفع عملاء البنوك إلى زيادة وتيرة السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي أو عبر نقاط البيع، في فترة زمنية محددة، ما قد توجد بعض الأخطاء الفنية البسيطة». وعملت البنوك، بحسب حافظ، على قراءة احتياج السوق المحلية من النقد في هذه الفترة، والمستندة إلى أرقام العام الماضي والزيادة المتنوعة، مع أخذ كل الحيطة في مواجهة الأزمات أو الأعطال التي قد تنتج في أجهزة الصراف الآلي من خلال ما يعرف بـ«غرف العمليات» المجهزة بأحدث الوسائل لمراقبة أداء الأجهزة والتعرف على الأعطال والتعامل معها في وقت سريع، إضافة إلى الزيارات الدورية من قبل المختصين في البنوك على مواقع الأجهزة لفحصها وعمل الصيانة تحسبا من الأعطال المستقبلية. ووفقا لإحصائيات نشرت في وقت سابق، فإن نقاط البيع في المراكز التجارية ومنافذ بيع التجزئة والصيدليات سجلت ارتفاعا في 2013، إذ شهد الربع الأول زيادة بنسبة 63 في المائة، بينما سجل الربع الثاني 64 في المائة، والربع الثالث المتوافق مع شهر رمضان والعيد نحو 44 في المائة، في حين قدر حجم عمليات السحب النقدي من خلال أجهزة الصراف في عام 2013 بـ200 مليار دولار. وعاد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ليؤكد أن البنوك تمكّنت من زيادة أعداد أجهزة الصراف الآلي لتصل إلى 14800 جهاز في كل المدن السعودية، إضافة إلى أنها تعمل مع مؤسسة النقد العربي السعودية لمراقبة هذه المواقع والتعامل مع الأعطال بسرعة فائقة ، وفقاً لـِالشرق الأوسط.
مشاركة :