المحرر الثقافي | جمعٌ من التشكيليين المصريين المقيمين في الكويت احتضنت أعمالهم قاعة بوشهري للفنون، في استئنافها لتقليد كانت قد انتهجته في دورات ثمان سابقة، مؤكدة حضور المساهمة الإبداعية والشراكة المصرية الكويتية في واحد من مجالات الثقافة البصرية. جاء المعرض ممثلا للعديد من التوجهات والمدارس الفنية، التي تبرز التجاوب مع روح العصر مع الاتصال بالتقاليد الفنية الأصيلة. المعرض افتتحه السفير المصري بالكويت ياسر عاطف، والملحق الثقافي الدكتور نبيل بهجت، وجاء تحت عنوان «فنانون مصريون في الكويت»، ليضم أعمال 25 فنانا مصريا. كما حضر افتتاح المعرض الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد، وجمع من الفنانين والمثقفين من مصر والكويت وغيرهما. على هامش جولته في المعرض، قال السفير المصري إنه «يضم أعمالا إبداعية جميلة.. وانتهز الفرصة لتقديم الشكر للقائمين على قاعة بوشهري على تنظيم المعرض للدورة التاسعة، وأرجو أن يستمر هذا التقليد لسنوات قادمة». واعتبر السفير ياسر عاطف أن أهم ما يميز المعرض أنه «يضم إبداعات مجموعة متميزة من الفنانين الشباب، وهذا يعطي أملا أن هناك جيلا جديدا من الفنانين سيضيف إلى سماء الإبداع والفن في مصر، سواء على أرضها أو في شقيقتها من الدول العربية». تنوع الرؤى ولفت عاطف إلى ثراء الموضوعات الجمالية، وتنوع الرؤى التي ابتكرها الفنانون، وأساليب الأداء، فمنها الرسم على السيراميك والنحت واللوحة التشكيلية، إضافة إلى البورتيريهات التي تذكرنا بـ«وجوه الفيوم» الشهيرة. وأشار السفير إلى أن الفنانين المصريين «يؤدون وظيفتهم كمدرسين للتربية الفنية بالمدارس الكويتية على أكمل وجه، ولكنهم أيضا مستمرون في إبداعهم الفني وحريصون عليه، وهذا يظهر في غزارة إنتاجهم الفني». وكانت السفارة المصرية قد أقامت من قبل معارض فنية منفردة للفنانين أنفسهم، غير أنه من الملاحظ أن معرض بوشهري شهد أعمالا جديدة أضيفت إلى ما عرض من قبل. أساليب فنية مختلفة من جهته، أشاد الدكتور نبيل بهجت، الملحق الثقافي المصري بالكويت، بما حواه المعرض من ثراء جمع بين الرسم والتصوير والنحت والخزف والمعادن والجداريات، وهو ما يعكس ثراء الحركة الفنية للمصريين المقيمين داخل الكويت. وقد برز تأثر واضح بالفنون ومفرداتها التشكيلية، من تنوع وتعدد الأساليب الفنية لمدارس الفن المختلفة، التي صاغ بها كل فنان رؤيته التشكيلة، وفق ما قال نبيل بهجت، نابعة من تراثه الفني وخبرته العميقة بهذا المجال. وعلى صعيد آخر، أكد الملحق الثقافي المصري أن المشاركة المصرية في مختلف الأنشطة الثقافية تعكس حرص الجانب المصري على دعم التواصل الثقافي بين الشعبين المصري والكويتي. جهد متواصل المنسق العام للمعرض، د. ابراهيم سلام، أكد بدوره جهود سفارة الجمهورية المصرية والمكتب الثقافي المصري بالكويت، الذي يعمل بشكل متواصل طوال العام على تقديم معارض متميّزة للفنانين المصريين، وهو ما من شأنه يساعد على تبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين، فهذا المعرض يعمل على إثراء المشهد الفني بالعديد من التجارب، وهو ما من شأنه أن يحقق الإضافة ويجسد بقوة معنى التقاء الثقافات والشعوب. جانب من المعرض
مشاركة :