أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية ،اليوم الثلاثاء، مذكرة اعتقال بحق محمود الورفلي، آمر القوات الخاصة ("الصاعقة") التابعة للجيش الوطني الليبي. وأوضحت المحكمة أن الورفلي مسؤول "عن ارتكاب جرائم حرب في سياق نزاع مسلح غير ذي طابع دولي في ليبيا"، حسب ما جاء في نص مذكرة التوقيف.إقرأ المزيدبنغازي.. إعدام باللون البرتقالي! وأشارت محكمة الجنايات الدولية، عبر موقعها الخاص، إلى أن أمر القبض يأتي بعد تلقيها لمعلومات تفيد بأن الورفلي مسؤول بشكل مباشر عن قتل 33 شخصا بأوقات مختلفة في مدينة بنغازي أو المناطق المحيطة بها في ليبيا. وكانت الأمم المتحدة دعت، في 18.07.2017، الجيش الوطني الليبي (التابع للمشير خليفة حفتر) الذي يسيطر على شرق ليبيا، إلى التحقيق في إعدامات دون محاكمة لسجناء، وإلى إعفاء الرائد محمود الورفلي المتهم بارتكاب جرائم حرب، من منصبه كقائد ميداني في القوات الخاصة، مشيرة إلى وجود أشرطة فيديو لعمليات إعدام نفذها وأخرى أشرف عليها. "الصاعقة" ترفض المذكرة "رفضا قاطعا" من جانبها، أعلنت القوات الخاصة "الصاعقة" بمدينة بنغازي الليبية، يوم الثلاثاء، رفضها رفضا قاطعا مذكرة التوقيف، قائلة، على لسان متحدث باسمها: "كان الأجدر بمحكمة الجنايات القبض على من قتل وشرد الرجال والنساء والأطفال والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب والقتل والدمار والخراب ومن قام بقطع رؤوس الجنود واللعب بها كالكرة ومن قطع أوصال الرجال من القوات المسلحة ومن اغتال في وضح النهار ومن فجر وأحرق المباني... ومن كفر المجتمع وأحل دماءه ومن ساهم في دمار مدينة بحجم وطن". وأكد المتحدث باسم "الصاعقة" عزم مقاتلي القوات الخاصة على محاربة "هذه الفئة الباغية... حتى آخر قرن لهم". وكان الجيش الوطني الليبي أعلن بسط سيطرته الكاملة على بنغازي مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، وذلك بعد أن خاض، منذ مايو/أيار من العام 2014، حربا شرسة في إطار حملة "الكرامة" واسعة النطاق، على جماعات متشددة شرق ليبيا، من بينها عناصر مفترضة لتنظيم "داعش" وآخرون قريبون من تنظيم "القاعدة". وتحولت مناطق من مدينة بنغازي، التي كانت تسيطر عليها جماعة "أنصار الشريعة" الموالية لـ"داعش"، إلى أنقاض بعد اندلاع القتال فيها. المصدر: وكالات قدري يوسف
مشاركة :