تذمر طلبة جامعة الكويت، لعدم التسجيل في المقررات الدراسية للفصل الدراسي المقبل (2017/ 2018)، بسبب تعارض الأوقات، مطالبين بإعادة جدولة المقررات، حتى يتسنى لهم التسجيل. سادت حالة من التذمر بين طلبة جامعة الكويت، أمس، لعدم التسجيل في المقررات الدراسية للفصل الدراسي المقبل (2017/ 2018)، لتعارض الأوقات، التي كانت سيِّدة الموقف، والحائل بينهم وبين عدم وجود شُعب دراسية متوافرة للتسجيل. وقال الطلبة لـ"الجريدة" إن هذه المشاكل لم تنتهِ، وأصبحت متكررة في كل فصل دراسي، معبرين عن استيائهم الشديد لعدم معالجتها، ووضع حلول لها، حتى يتسنى للجميع التسجيل دون تعارض في أوقات المقررات أو الشُعب الدراسية المغلقة. ولفتوا إلى أن "عمادة القبول والتسجيل تنوه عن التسجيل للفصل الدراسي المقبل، لكن في المقابل لم يضع الطلبة في حسبانهم أوقات تعارض المقررات الدراسية الأخرى، فكيف يتم تسجيل مقررات تتعارض مع وقت مقررات أخرى؟!". وأكدوا أن فترة استكمال الجداول الدراسية (باي فورس) المقبلة هي الأمل الوحيد لتوافر الشُعب الدراسية الكافية، وتسجيل جميع المقررات في الوقت المطلوب. وطالب الطلبة بضرورة تعديل الجداول، حتى يتسنى لهم التسجيل دون أي عوائق، متخوفين من ضياع ذلك عليهم، وإغلاق جميع الشُعب. وفي هذا الصدد، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول، د. خالد الهزاع، إن "الكلية تقوم بوضع ترتيب أفضل فيما يخص آلية تسجيل المقررات خلال البدء في تحضير خطة التسجيل". وتابع: "لا نستطيع ضبط الجدول الدراسي وفق مطالب الطلبة في هذا الشأن، وتعارض المواد شيء دارج في كل عملية تسجيل في مختلف الفصول الدراسية". وأضاف الهزاع لـ"الجريدة"، أن "الكلية تضم 4200 طالب وطالبة، ونعمل على ألا يتعارض تسجيل المواد، ليتمكن جميع الطلبة من إتمام العملية". وقال: "تم تسجيل قرابة 400 طالب وطالبة في الكلية للخريجين للفصل الدراسي المقبل، وهناك أولوية لهم لإتمام جداولهم". وفيما يخص العثرات والمشاكل الدراسية التي تواجه الطلبة في الكلية، أوضح الهزاع أن "الرسوب في الاختبارات الأكثر شيوعا، ومسألة الغياب ورسوب الطلبة غير مدرجة ضمن قائمة التعثر، كون العديد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية يهتم بالحضور والتزام الطلبة في المحاضرات". وبيَّن الهزاع أنه "خلال الفصل الدراسي الثاني الماضي تقدمت إلينا 17 حالة تظلم من الطلبة، على رأسها عدم رضائهم عن الدرجات التي حصلوا عليها في نهاية الفصل الدراسي، ومطالبتهم بتغييرها، وبعضهم غير مقتنع بالنتيجة النهائية له".
مشاركة :