حقق مصرف "كريدي سويس"، ثاني أكبر المصارف السويسرية، مثله مثل منافسه المصرف الأول "يو بي إس"، أرباحاً في الربع الثاني من العام، لكن تيجان ثيام المدير العام للمصرف، حذَّر من أن عملية التحول من الخسائر إلى الأرباح لم تحقق سوى نصف نتائج الخطة المرسومة.ونشر المصرفان السويسريان الكبيران أمس أرباحاً متزايدة، إذ حقق كل منهما نتائج مالية أفضل من السابق لكن ليس كما كان متوقعاً، غير أن واحداً فقط (المصرف الثاني) حصل على نتائج أفضل في السوق حسبما يظهر من قراءة "الاقتصادية" للنتائج المالية للمصرفين. وأعلن "كريدي سويس" قفزة واضحة في صافي الربح بحدود 78 في المائة إلى 303 ملايين فرنك (319 مليون دولار) في الربع الثاني، لتكسب بذلك أسهمه نسبة 3.3 في المائة، أما "يو بي إس"، الذي زادت أرباحه بنسبه 14 في المائة، إلى 1.17 مليار فرنك (1.23 مليار دولار) خلال الفترة نفسها، فقد خسرت أسهمه ما يُعادل 3.4 في المائة من قيمتها.ورحب، ثيام المدير العام لـ "كريدي سويس"، في مؤتمر صحافي، بتحسن الذراع التشغيلية للمصرف، ما يعني أن العوائد آخذة في الازدياد، وتقلص التكاليف التشغيلية في الوقت ذاته. وأضاف ثيام، الذي تولى منصبه كمدير عام لـ"كريدي سويس" في تموز (يوليو) 2015: بعد ذلك بعامين، "أحرزنا تقدماً بشأن كل هذه النقاط، مشيراً بوجه خاص إلى أن الأموال السائلة للمصرف قد تعززت، والمخاطر تضاءلت، وكذلك التكاليف، والنمو ليس أقوى فحسب، بل أكثر ربحية أيضاً. ولكننا لم نصل بعد إلى حيث يجب أن نكون". الى ذلك، أظهر إفصاح على موقع البورصة السويسرية أن حصة قطر التي تضمن لها حق التصويت في بنك كريدي سويس انخفضت إلى 15.91 في المائة من 17.98 في المائة في حزيران (يونيو) الماضي.ووفقا لـ"رويترز"، أظهر موقع البنك على الإنترنت أن حصة التصويت لقطر القابضة تشمل حصة مباشرة 4.94 في المائة وحقوق شراء 10.97 في المائة. وزادت منتجات التشغيل لدى المصرف بنسبة 2 في المائة إلى 5.2 مليار فرنك (5.5 مليار دولار)، بينما انخفضت نفقات التشغيل 8 في المائة إلى 4.5 مليار فرنك (4.7 مليار دولار)، والأهم من ذلك، فإن المصرف يسير في نشاطاته خلال الفصل السنوي الأول وهو في الأرقام السوداء، على عكس الأشهر الستة الأولى من 2016، حيث كانت أرقامه حمراء طوال الفصل.وقال ثيام، المولود في أبيدجان بساحل العاج، ويحمل الجنسية الفرنسية أيضاً: "لتحليل الوضع الحالي، يجب علينا أن نتذكر أين كُنا في 2015"، مشيراً إلى التحديات التي تواجه المصرف وهي قاعدة مالية تم الحُكم عليها بأنها منخفضة جداً، وقاعدة من التكلفة التشغيلية مرتفعة للغاية كان من الصعب جداً الحد من نموها، ونمو رخو جداً مقارنة بمنافسي المصرف، وقضايا من الماضي ينبغي تسويتها. وتعني قضايا الماضي الدعاوى القضائية، والغرامات المالية التي واجهها المصرف، خاصة في الولايات المتحدة، لدوره في قضية التلاعب بسعر صرف العملات الأجنبية (ليبور)، ودوره في قضايا الرهن العقاري الأمريكي، وإخفاء حسابات مصرفية بعيداً عن أعين هيئة الضرائب الأمريكية، وغيرها.وقال مدير "كريدي سويس" الذي اعتاد استخدام كثير من مصطلحات كرة القدم: "إذا سُئلت ما إذا كانت إعادة الهيكلة قد انتهت؟ أجيب: لا، نحن انتهينا من الشوط الأول، ولا أحد يفوز بمباراة في الشوط الأول، الجميع يعرف ذلك. لكننا نركز بشكل جيد على الفوز في نهاية المباراة".Image: category: عالميةAuthor: ماجد الجميل من جنيفpublication date: الخميس, أغسطس 17, 2017 - 20:30