«الحنين» يعيد حجرة لـ «مركاز الطائف» بعد غياب 20 سنة

  • 7/23/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يحظى مركاز الطائف التاريخي بالبلد بتوافد عدد من المسؤولين والمثقفين والمواطنين، ومن أولئك المسؤولين كان الدكتور حسن حجرة، الذي كان رئيسا لبلدية الطائف قبل أكثر من عشرين عاما. وقال في حديث لـ»المدينة»:» سعدت بأن اكون هنا في هذا المكان الإنجاز وأشكر من قام عليه، فتربطني بالطائف علاقة ود كما يرتبط الطائف بالورد فمنذ وعيت على الدنيا ووالدي يصطحبني معه من مكة، حيث كنا نسكن لنزور الطائف خاصة في الصيف». تراث جميل وعن رؤيته للمركاز وما يقدمه من تراث وعادات قديمة قال:»تراثنا جميل ويجب ان نتمسك به لأنه من مقوماتنا الاجتماعيه، وهذه مسؤولية الآباء علينا»، مضيفا أن الطائف مدينة الورد والود والحميمية المجتمعية. وفيما يخص مستوى التنمية والتطور، فقال: «لله الحمد فالطائف اصبحت عاصمة المصايف العربية وهذا فخر لنا وإنجاز، وقبل هذا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر أوامره بتطوير الطائف اقتصاديا وسياحيا وتنظيميا خاصة المنطقة المركزية». ترابط مجتمعي وأعرب عن أمنيته في أن يعود الترابط بين العائلات كما كان لتكتمل صورة المحبة والبهجة بين الجميع، قائلا: «الروابط الاجتماعية كانت أشد وثاقا وتلاحما وتغيرت مع الزمن وعلينا أن نعيدها من خلال مثل هذا المركاز». وفيما يخص التغيرات التي شهدتها الطائف خلال السنوات الماضية، فبين أن الطائف ملتقى شبكة طرق عديدة وتعيش طفرة تنموية وحضارية، ويظل لها بعدها الحضاري والتراثي الذي لم يتغير مع التطور. رئاسة البلدية وعن زمن رئاسته لبلدية الطائف، فأشار إلى أنه على الرغم من قلة الإمكانات حينها إلا أنه توجد إنجازات، ملمحا إلى أنه لا يستطيع أن يلوم أحدا اليوم على تعثر بعض المشروعات. وقال: «الدولة هي التي تتابع وكل مشروع متعثر تسحبه من المقاول وهذا شيء جميل، ويعطى لشركات أخرى، لأن هذه الرقابة حتمية وضرورية لا بد أن تواكب الطفرة والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة وليست الطائف فقط أو منطقة مكة وكم هناك من مناطق لم تكن معروفة وبفضل النهضة والتطوير اصبحت تنافس مناطق لها اسمها وهذا تنافس شريف»، داعيا الله أن يوفق المسؤولين. حديث المثقفين من جانب آخر كان لمثقفي الطائف الذين زاروا المركاز بحضور الدكتور حسن رؤية للمركاز وما شاهدوا فيه، حيث أشار الاستاذ حماد السالمي إلى أن للطائف تاريخه وثقافته وما يشهده المركاز من تفاصيل صغيرة عن الطائف قديما هو يقدم رسالة جميلة ستكبر دائرتها لنرى تراث الطائف يتجسد أكثر من خلال مثل هذا المركاز حتى على مستوى البعد الحضاري والثقافي والتراثي للمباني خاصة المنطقة المركزية البلد». أما الدكتور محمد قاري فيرى زيارة الدكتور حسن حجرة هي وفاء وتجسيد للإنتماء الحقيقي للطائف وحبه له، قائلا: «إن المركاز نقطة بدء يشكر من قام عليها وتقدم ما كان عليه الطائف من تلاحم ومن تراث جميل من خلال العلاقات الاجتماعية والتي بدأت تتضاءل من خلال متغيرات الحياة». فيما أشار الدكتور راشد الغامدي إلى أن تجربة المركاز تجربة جميلة وتحتاج للتطوير والمشاركة أكثر من قبل رجال الأعمال لأنها بمثابة إعادة حياة جميلة تخدم المجتمع وتقوي صلته ببعض وهذا ما يدعو إليه ولاة الأمر المزيد من الصور :

مشاركة :