أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة مساعدات موسعة جديدة، تحت شعار «وصية زايد بأهل اليمن»، تستهدف دعم أسر الشهداء والجرحى في اليمن، وإدخال السعادة والفرحة في قلوبهم، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، وتتضمن الحملة، التي تدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، توفير احتياجات الأسر المستهدفة من الأضاحي (أضحية لكل أسرة) وكسوة العيد وهدايا الأطفال، بجانب توزيع أموال نقدية وقسائم شرائية. وأفادت إحصائية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، بأن المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بلغت نحو سبعة مليارات و53 مليون درهم (2.05 مليار دولار)، بينما مساعدات الهلال الأحمر المقدمة لليمن بلغت ملياراً و477 مليون درهم حتى الآن. «وصية زايد» دستور عمل رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول أسباب وخلفيات اختيار «وصية زايد بأهل اليمن» شعاراً للحملة، قال الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن الحملة مرتبطة بخلفية تاريخية متعلقة بوصية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بأهل اليمن، حين استوصانا خيراً بأبناء الشعب اليمني، وهي وصية تعد دستور عمل ننتهجه، إذ نعتبر اليمنيين أخوة وأهلاً لنا، ومن ثم لهم علينا حق العون والمساعدة في وقت الأزمات، وهو ما نسعى للقيام به على الوجه الأمثل. وأضاف الفلاحي أنه «تم إطلاق هذه الحملة الموسعة لمساعدة الأشقاء اليمنيين بما يضمن إدخال الفرحة في قلوب أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظاتهم». «الهلال الأحمر» في مناطق الانقلابيين أفاد الأمين العام للهلال الأحمر، محمد عتيق الفلاحي، بأن الهيئة قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى آلاف الأبرياء اليمنيين في المناطق الواقعة تحت حصار الانقلابيين، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية الموجودة هناك، لافتاً إلى أن أبرز هذه المساعدات تمثل في تقديم التطعيمات والأدوية اللازمة لمكافحة انتشار مرض الكوليرا في محافظات اليمن كافة. وتفصيلاً، أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن إطلاق حملة مساعدات جديدة تحمل شعار «وصية زايد بأهل اليمن»، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق حملة موسعة في مختلف محافظات اليمن لدعم أسر الشهداء والجرحى، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، وفي إطار حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على دعم الشعب اليمني الشقيق. وأكد الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، خلال مؤتمر صحافي أمس، للإعلان عن إطلاق الحملة، أن الحملة تلقى اهتماماً بالغاً من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، كونها تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة التي تدعو دائماً إلى إيلاء كل الرعاية والتقدير لفئات الشعب اليمني كافة، خصوصاً أسر الشهداء والجرحى لما قدموه من تضحيات في ميادين الدفاع عن أرضهم. وأوضح أن الحملة تتضمن توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال وتوزيع أموال نقدية وأضاحٍ وقسائم شرائية، لافتاً إلى أنها ستدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الأحد المقبل وتستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في مختلف المحافظات اليمنية، بهدف إسعاد هذه الأسر والوقوف إلى جانبها. وقال الفلاحي، المشرف العام على الحملة، إن الدولة وقيادتها تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن منذ اندلاع الأزمة هناك، عبر منظماتها الإنسانية وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر التي قدمت مختلف أشكال الدعم والمساندة للمتأثرين، حتى أصبحت الإمارات من أكثر الدول عطاء وسخاء على الساحة اليمنية، وتصدت لمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء لتخفيف معاناتهم وتحسين سبل حياتهم، وواكبت جميع مراحل الأزمة بالمزيد من المبادرات في مختلف المجالات. وأضاف الفلاحي أن الحملة تأتي استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، وتعبيراً عما تكنه الإمارات وقيادتها من فخر واعتزاز باليمن الشقيق وشعبه، لاسيما أنها تستهدف إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد وإدخال الفرحة في قلوبهم، كما تأتي تكريماً وعرفاناً من دولة الإمارات وقيادتها لما قدمه آباؤهم من تضحيات في سبيل اليمن. وأوضح أن الهيئة وضعت خطة متكاملة لتوسيع مظلة المستفيدين من الحملة في مختلف المحافظات اليمنية وتنفيذها بالصورة التي تلبي احتياجات الأشقاء هناك، وتحقق تطلعات القيادة، وذلك بالتنسيق مع شركاء الحملة في الإمارات واليمن، مشدداً على أن اهتمام الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في اليمن يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني. وقال إن تداعيات الأزمة في اليمن خلّفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية وفاقمت من حجم المعاناة على الساحة اليمنية، لذلك كان لابد من تنوع مبادرات الإمارات لتغطي الاحتياجات الإنسانية وتوفر ظروفاً ملائمة للأشقاء، وهو ما سعت إليه الإمارات ونجحت في تحقيقه على أرض الواقع، الذي تحسن كثيراً في المناطق المحررة التي بدأ سكانها يستعيدون حيويتهم ونشاطهم من جديد، مؤكداً عزم الإمارات على مواصلة مساعيها الخيرة وبرامجها الإنسانية ومشروعاتها التنموية لجعل الحياة هناك أفضل مما كانت عليه. أضحية لكل أسرة • الفلاحي: توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال. تصوير: نجيب محمد قال نائب الأمين العام للهلال الأحمر لقطاع الشؤون الدولية، فهد عبدالرحمن، إنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقرر توسيع نطاق حملات مساعدة الأخوة في اليمن هذا العام، ولاسيما بالنسبة لأسر الشهداء والجرحى اليمنيين، كعيدية من الإمارات للشعب اليمني، إذ سيتم تخصيص أضحية لكل أسرة وكسوة عيد يمكن شراؤها بنظام الكوبونات من محال مختلفة سيتم التعاقد معها، بالإضافة إلى مبالغ نقدية ولعب للأطفال. وأضاف أن فرق الهلال الأحمر موجودة في ثلاث مناطق أو محافظات رئيسة في اليمن هي مأرب وحضرموت وعدن، تقدم الدعم والمساعدات إلى 11 محافظة تغطي أكثر من 80% من مساحة اليمن، لافتاً إلى أنه نظراً لضيق وقت عمل الحملة، قد تستعين بأعداد إضافية من المتطوعين وأعضاء فرق الهلال الأحمر لتنفيذ أهداف الحملة على الوجه الأكمل. وعلى صعيد جهود الهلال الأحمر في مكافحة انتشار وباء الكوليرا في اليمن، أكد عبدالرحمن، أن الإمارات كانت من الدول السباقة في تقديم العون للشعب اليمني لمكافحة انتشار هذا المرض في المناطق المتأثرة عن طريق فرق الهلال الأحمر الطبية المتخصصة، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية داخل اليمن لتقديم التطعيمات وعلاج الحالات المصابة بالمرض، كما أن جهود الدولة في هذا الصدد شملت عدن بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :