قال الدكتور رشيد العيد مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون الفنية إن الهيئة بصدد إطلاق مشروع "المحطات الإسعافية الجوالة" في جميع مدن السعودية، فيما كشف الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عن انطلاق النتائج الأولية من مشروع "سحاب" لتقنية المعلومات والاتصالات الذي يحدد الموقع الجغرافي للمتصلين وطالبي الخدمات الإسعافية وربطهم مباشرة بغرف العمليات من خلال شبكات الهاتف النقال. وأوضح الدكتور رشيد العيد أن فكرة المشروع ستبدأ قريباً بصورة تجريبية في الرياض وتعتمد على تقسيم المدينة إلى خمسة أجزاء (شمال، شرق، جنوب، وغرب، وسط) وذلك بوضع محطة إسعافية في كل جزء يتبعها أكثر من نقطة تمركز، بحيث يكون لدى كل نقطة خمس فرق إسعافية. وأبان الدكتور العيد أنه سيتم إطلاق المحطات التجريبية في الرياض بعد إجازة عيد الأضحى المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق جميع المحطات تباعا في نهاية السنة المالية الحالية، بداية من المناطق الرئيسة. وأضاف العيد أن العمل جار على قدم وساق من قبل هيئة الهلال الأحمر لشراء أراض تحتضن فرق الإسعاف الجوال، وسيتم اختصار وقت وصول فرق الإسعاف إلى أقل من تسع دقائق من وقت وصول البلاغ إلى الفرق. وأوضح أنه ستتم مضاعفة العدد في المستقبل ليكون لدى كل محطة (40) فرقة، مبيناً أن العمل جارٍ في هذه التجربة لتطبيق فكرة الفرق الإسعافية "الجوالة" التي يمكن تحريكها وتوجيهها حسب الاحتياج التشغيلي اليومي وساعات الذروة وتمركز الحوادث المحددة وفق الإحصائيات والبيانات العلمية والميدانية مما يحقق تغطية أشمل مبنية على إحصائيات وبيانات تشغيلية ميدانية. وبين العيد أن المشروع الجديد يأتي عقب انتهاء الهيئة من وضع الخطة الإستراتيجية العشرية (2022م) بعد دراسة عميقة لأفضل الدول المتقدمة في مجال الخدمات الإسعافية وهي "أمريكا" و"أستراليا" و"كندا" و"بريطانيا" و"الهند" للاستفادة من تجاربها والتعرف على أبرز المستجدات في مجال الاختصاص وبالتالي العمل على التغيير المأمول سواء في المجال الإسعافي أو في المجال الإداري لتطوير الطاقات البشرية والبنية التحتية. بدوره كشف الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عن انطلاق النتائج الأولية من مشروع سحاب لتقنية المعلومات والاتصالات الذي يحدد الموقع الجغرافي للمتصلين وطالبي الخدمات الإسعافية وربطهم مباشرة بغرف العمليات من خلال شبكات الجوال كما يسهم مشروع سحاب في إدارة حركة سيارات الإسعاف عن طريق الأقمار الصناعية وتحقيق زمن استجابة أسرع عند مباشرة الحالات المصابة وذلك في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام. ونوه إلى أن مشروع سحاب يعزز تلافي الأخطاء المتكررة عند تحديد المواقع وعناوين البلاغات بناء على وصف المبلغ أو سوء فهم من قبل غرف العمليات مما يتسبب في تأخير مباشرة الحالات الإسعافية. وأوضح أن الهيئة شرعت منذ سنتين في تطوير غرف العمليات وقامت باستبدال الخرائط الثنائية بخرائط ثلاثية الأبعاد، حيث يتم مسح المدن السعودية وتصويرها بأجهزة حديثه (8 كاميرات مزودة بعدسات مطورة) يتم تركيبها على سطح السيارة المعدة للمسح وتربط ببرنامج موصول بالأقمار الصناعية بعدها يقوم فريق المسح الميداني عبر جدول زمني بتغطية جميع شوارع المدينة ومن ثم يتم معالجة البيانات بالتعاون مع شركة رائدة في هذا المجال لتصبح جاهزة للاستخدام مما يساعد المختصين من المرحلين في غرف العمليات التعامل المباشر مع مواقع المصابين ومواقع الحوادث وكأنه موجود فيها. وعن آلية العمل قال الأمير فيصل: "عند تلقي غرفة العمليات أي بلاغ سيظهر رقم جوال المتصل وسيتم تحديد موقعه بشكل واضح وفقا لقراءة الخارطة الذكية والمزودة بإحداثيات جميع مراكز الإسعاف في المنطقه بما فيها الإسعاف الجوي وبالتالي تحدد أقرب مركز إسعافي ثم تبدأ مرحلة تتبع سيارات الإسعاف وتسهيل وصولها للحالة المصابة باستخدام المسارات البديلة في حال ازدحام حركة السير". مضيفا أن العمل جارٍ على تزويد بالمسعفين بالأجهزة الذكية لتلقي البلاغات إلكترونيا وربطها بقواعد بيانات إرشادية لرفع مستوى الخدمات الإسعافية كذلك تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع المركبات لتكون شاملة على معلومات دقيقة عن المركبة أثناء تحركاتها في الطرق ومواقع تمركزها ومواعيد صيانتها وذلك منذ دخولها للخدمة وحتى خروجها من الأسطول.
مشاركة :