بحثت هيئة تنمية المجتمع في دبي، سبل تطوير التعاون المشترك مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأندية الاجتماعية للجاليات في الإمارة، لتنفيذ خدمة رؤية المحضون. وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز وتفعيل دور المؤسسات المجتمعية في إسعاد أفراد المجتمع وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأسر والأطفال. وتعد هيئة تنمية المجتمع في دبي، الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين التي تصدرها محاكم دبي لأولياء أمورهم، وتعمل منذ أن بدأت في تقديم الخدمة قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، على تطوير برامج ومبادرات لجعل أوقات الرؤية أكثر راحة ومتعة للأطفال وذويهم. وتحرص الهيئة من خلال الأنشطة المتنوعة والبرامج الدورية المصاحبة لتنفيذ الرؤية، على المساهمة في تخفيف الأعباء النفسية التي يسببها انفصال الوالدين على الأطفال. وتقوية الرابط الأسري بين الأطفال وذويهم. وأوضح الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع أن تعزيز دور الجمعيات الأهلية وحثها على المشاركة في تقديم خدمات تمس حياة أفراد المجتمع بشكل مباشر، وبجودة عالية، هو أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة. وقال الحمادي: «يسهم تعدد وتنوع المراكز التي تنفذ خدمة رؤية المحضون في التسهيل والتيسير على أمور المتعاملين بحيث تكون أقرب إلى أماكن إقامتهم، خاصة وأن هذه المراكز تتمتع بأجواء اجتماعية طبيعية وتتيح تنوعاً في الأنشطة التي يمكن للأطفال ممارستها مع ذويهم خلال فترة الرؤية الأمر الذي يمنح الارتياح للطرفين. وستقدم الهيئة التدريبات والكتيبات الإرشادية والمواد المساعدة للجمعيات والمؤسسات الاجتماعية المتعاونة لضمان جودة الخدمة المقدمة». وبين الحمادي أن هيئة تنمية المجتمع شرعت بإجراء عدد من اللقاءات البنّاءة مع جمعيات ومؤسسات اجتماعية وأهلية، وأبدى عدد منها تفاعلاً واهتماماً، لافتاً إلى أن الهيئة ستعمل على وضع آلية مبدئية مع شركائها لتطبيق الخدمة خارج مقر هيئة تنمية المجتمع.
مشاركة :