كشفت القوات العراقية أن 40 ألف مقاتل من الجيش العراقي يرابطون على تخوم قضاء تلعفر في إطار عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي، في وقت كشف نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق الجنرال أندرو كروفت، عن مخاوف من استهداف ميليشيات الحشد الشعبي خلال معارك تلعفر والحويجة وغرب الأنبار، خصوصاً وأن مقارها قريبة من خطوط التماس ولا يوجد تنسيق بين التحالف والحشد. وكشف مسؤول أمني عراقي مسؤول، أمس، عن وجود نحو 40 ألف مقاتل من القوات العراقية، حالياً، على تخوم قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، في إطار عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال الضابط في قيادة عمليات نينوى، العقيد أحمد الجبوري، إن عدد أفراد القوات المسلحة العراقية المتمركزة على تخوم القضاء بلغ حتى الآن 40 ألف مقاتل، من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع والفرقة المدرعة التاسعة. وأشار إلى أن «مشاركة قوات الحشد الشعبي في المعركة لم تحسم حتى الآن». بدوره، قال المقدم في الشرطة الاتحادية عباس منصور الدراجي إن قوات الشرطة الاتحادية ستتولى محور الاقتحام الثاني، إلى جانب قوات جهاز مكافحة الإرهاب المكلفة بالمحور الأول، وأيضا ستكون الشرطة الاتحادية من القوات الرئيسية في المعركة ضد داعش. وبين الدراجي أن قطعات الرد السريع تحركت من قرية بادوش، غرب الموصل، إلى تلعفر، وكذلك تحركت تشكيلات من الفرقة 16 متمثلة باللواء 75 إلى داخل القضاء، استعدادًا للمعركة. استهداف محتمل من جهة أخرى، أشار نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق الجنرال أندرو كروفت، إلى وجود مخاوف من استهداف قوات «الحشد» خلال معارك تحرير تلعفر والحويجة ومناطق غرب الأنبار، خصوصاً وأن مقارها قريبة من خطوط التماس في هذا المناطق. وأوضح الجنرال كروفت أن سبب هذه المخاوف هو عدم وجود تنسيق بين قوات التحالف والحشد، مؤكداً: «نحن لا نريد أن نتصادم معهم، ولذلك نحاول معرفة وجودهم لنتفادى حصول موقف سيئ معهم، لأن التحالف الدولي ينسق مع القوات المسلحة العراقية فقط. وفي بعض الأحيان هم يشكلون جزءا من القوات المسلحة العراقية، وذلك سيشكل تحدياً، وبالأخص في مناطق مثل الأنباز وقرب تلعفر والحويجة، حيث تسيطر قوات الحشد الشعبي على معظم الخط الأمامي ونفذت هجمات خلال الأشهر الست الماضية». وقال الجنرال كروفت، إن «التحدي الذي نواجهه هو أن نعرف أين يوجد كل واحد، وإذا كنا ننوي تنفيذ ضربة جوية فإنها مهمة صعبة وحرجة في أن نعرف أين يوجد كل واحد، خصوصاً في مناطق مثل الأنبار، حيث الاتصالات صعبة وأرض واسعة مفتوحة».
مشاركة :