أشارت دراسة جديدة إلى أن استنشاق الهواء الملوث يرفع هرمونات التوتر، وهو ما قد يساعد في تفسير سبب ارتباط التعرض للتلوث لفترات طويلة بالإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكري وقصر العمر. وركز هايدونج كان، من جامعة فودان في شنغهاي بالصين وزملاؤه على الآثار الصحية للجسيمات الدقيقة، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، المنبعثة من مصادر صناعية والتي يمكن استنشاقها فتستقر في الرئة. وفي حين أن مستويات الجسيمات الدقيقة تراجعت في أمريكا الشمالية في السنوات الأخيرة فإنها تتزايد في أنحاء العالم. وقال: كان «هذا البحث يضيف دليلا جديدا على أن التعرض للجسيمات الدقيقة يمكن أن يؤثر على أجسامنا وهو ما قد يؤدي (بعد فترة) إلى زيادة المخاطر المحيطة بالقلب والأوعية الدموية». وأضاف: «ربما تشير نتائجنا إلى أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تؤثر على جسم الإنسان بطرق أكثر مما ندركه حاليا. لهذا تزداد أهمية معرفة الناس بضرورة الحد من التعرض للجسيمات الدقيقة». ونشرت الدراسة الجديدة في دورية «سركيوليشن» وشملت 55 طالبًا جامعيًّا يتمتعون بالصحة في مدينة شنغهاي، التي تعتبر مستويات التلوث بها متوسطة بالمقارنة بمدن صينية أخرى، حسبما ذكر كان. ويعود تاريخ التلوث إلى قديم الزمان، وربما تضرر البشر القدامى من تلوث الهواء عندما أشعلوا الحرائق في الكهوف سيئة التهوية، منذ ذلك الحين، بدأ التلوث في الكثير من المناطق على سطح الأرض. وحتى وقت قريب، كانت مشاكل التلوث البيئية المحلية والثانوية بسبب قدرة الأرض على استيعاب الخاصية وتنقية كميات ضئيلة من الملوثات، والتصنيع في المجتمع، وإدخال المركبات الآلية، والانفجار من السكان.
مشاركة :