أكد قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء حمد المبدل لـ«الوطن»، جاهزية الدفاع المدني خلال حج هذا العام، وأن فريق الإنقاذ الجبلي جاهز على التعامل مع كل الحالات الجبلية التي يتم رصدها على سفوح جبال مشعر منى، منوها بأنه في هذا العام سيشارك عدد من المتطوعين المؤهلين مع فريق الإنقاذ الجبلي في موسم الحج. وأضاف المبدل خلال المؤتمر الصحفي للدفاع المدني الذي عقد أمس في مكة المكرمة، أن المديرية العامة للدفاع المدني جاهزة لمواجهة الطوارئ، والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، خلال خطط تفصيلية بمشاركة 32 جهة حكومية واستشارية، تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج، منوها بأنه تم تجنيد أكثر من 17 ألفا من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة، لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن، والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج. خرائط رقمية أضاف المبدل، أن المديرية استحدثت بعض التقنيات في الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر، لتوضيح المتغيرات التي تستجد باستمرار على المنطقة، وأنه ومنذ أكثر من موسم تم استخدام التطبيقات الذكية في تحديد المواقع، والاستدلال على مواقع الحوادث والوصول إليها بسهولة، كما تم هذا العام استخدام تطبيق في تحديد المواقع والاستشعار لأكثر من 3 آلاف موقع داخل المشاعر المقدسة، والاستدلال عليها والوصول إليها بأقرب وقت. خطط تفصيلية أكد مساعد المدير العام للدفاع المدني للسلامة اللواء فهد الموسى، أن خطة الدفاع المدني في الحج يتم إعداد خططها التفصيلية لأعمال الإشراف الوقائي والسلامة بكل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحوي مهام وتعليمات السلامة لجميع العاملين بالمشاعر المقدسة، وتم رفعه على موقع الدفاع المدني، كمنع إغلاق مخارج الطورائ والتأكيد على وجود اشتراطات السلامة بالمخيمات ومساكن الحجاج، وتعميمم هذه التعليمات على مؤسسات الطوافة، وتصميم وتنفيذ مواد للتوعية بأضرار المخالفات لتعليمات الدفاع المدني بعدة لغات وطرحها على الحجاج، وتقديم الرسائل التوعوية بمختلف الوسائل الإعلامية، وبثها في الشاشات بالحرمين الشريفين. وأشار قائد الدفاع المدني بمشعر منى العميد حمود الفرج، إلى أن الخطة التفصيلية لقيادة مشعر منى تقوم على مرتكزات أساسية، تتضمن الجانب الوقائي قبل وقوع الخطر خلال التحليل، إذ يعمل الدفاع المدني منذ حج العام الماضي بالمسح الجيولوجي للمواقع الحرجة، والقيام بعملية مسح المنطقة بواسطة فريق السلامة والإطفاء والحماية المدنية، والتفتيش الدوري للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة. رقابة دائمة نوه قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالله الحماد، بأن الدفاع المدني يقوم برقابة دائمة ومتابعة لتوجه جزء كبير منهم إلى جبل الرحمة لوقت طويل والبعض الآخر لمسجد نمرة، إذ وضعت أبراج مجهزة بمشعر عرفات بكل زواياه، واستبدال الخيام التقليدية بمخيمات معالجة ذات جودة ومقاومة عالية، مع إنجازات قطار المشاعر الذي ساعد في سرعة نقل الحجاج، وتماشيا مع هذه الجهود يقوم الدفاع المدني بدعم المنطقة بمزيد من الآليات والقوى البشرية. من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد علي المنتشري بأن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يعمل وفق خطة تفصيلية تعمل طوال العام، ويتم دعمها خلال فترة الحج، إذ تتضمن الخطة 3 محاور تشمل: المحور العملياتي الذي يتعلق بأعمال الحماية المدنية خلال متابعة الأنفاق وحدود المشاعر والمنطقة المركزية وأعمال التحقيق في الحوادث التي تقع، وكذلك الإسناد، مشيرا إلى وجود فرق تدريبية للتنفيذ على هذه المهام. والمحور الثاني: يتضمن الجانب الوقائي والمستمر طوال العام، ويهدف إلى توفير اشتراطات السلامة بكل المنشآت في المشاعر والمنطقة المركزية وفي العاصمة المقدسة. جوانب وقائية أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني، أن خطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة تتم عبر مرحلتين وثلاثة محاور: تشمل الجوانب الوقائية من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة، إضافة إلى تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، ثم محور العمليات الذي يهدف إلى الاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى أعمال لحماية المدينة في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء واستقبال المتطوعين، وتنفيذ برامج التوعية الوقائية، وفق عدد من الرسائل التوعوية، عبر اللوحات الإرشادية في محيط المسجد النبوي، وتوزيع عدد من الإصدارات التوعوية. مخاطر محتملة حددت المديرية العامة للدفاع المدني عدة مخاطر محتملة لمواجهة حالات الطوارئ في العاصمة المقدسة لحج هذا العام، تشمل مخاطر الحريق والإنقاذ. ومخاطر الأمطار والسيول وتجمعات المياه. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري لـ«الوطن»، أن مواجهة حالات الطوارئ تتم خلال حشد الطاقات والإمكانات، ومساندة الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، مبينا أن قوة دعم الحرم المكي الشريف تتمركز في 60 نقطة داخل الحرم المكي الشريف، تساندها قوات تطوعية، مع إمكان مضاعفة الأعداد حسبما يقتضي الحال. وتتلخص مهام قوات الدعم داخل الحرم المكي الشريف: في مهام إنسانية خدمية تتمثل في نقل الحالات المرضية وكبار السن، وتقديم الإسعافات الأولية لهم، ومهام الحماية المدنية كالإخلاء الطبي، بالتنسيق مع الشؤون الصحية والهلال الأحمر.
مشاركة :