دمشق تتعهد التعاون مع تحقيق دولي حول هجوم خان شيخون

  • 8/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الاربعاء)، ان دمشق ستقدم كل التسهيلات للجنة تحقيق دولية ستزور البلاد خلال أيام، بهدف اثبات عدم تورطها في الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون قبل أكثر من أربعة أشهر. وتسبب الهجوم الذي وقع في الرابع من نيسان (ابريل) الماضي في مقتل 87 شخصاً بينهم 31 طفلاً جراء استنشاق الغازات السامة. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية الجيش السوري بشن الهجوم، الامر الذي نفته دمشق وحليفتها موسكو. وليلة السادس - السابع من نيسان (ابريل) الماضي، ردت واشنطن باستهداف قاعدة الشعيرات الجوية بضربة صاروخية غير مسبوقة. وقال المقداد في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في دمشق: «سنستقبل خلال الايام القليلة القادمة وفداً من لجنة تابعة لمجلس الامن (الدولي) تسمى آلية التحقيق المشتركة»، وهي لجنة كلفتها الامم المتحدة ومنظمة «حظر الاسلحة الكيماوية» كشف الجهة المسؤولة عن استخدام المواد الكيماوية السامة في خان شيخون في شمال غربي سورية. واضاف المقداد: «وفد لجنة آلية التحقيق سيأتي وسنقدم له كل التسهيلات... سنقدم لهم كل ما يريدون من أجل اثبات ان سورية لم تكن خلف هذا الهجوم الوحشي الذي قتل سوريين في نهاية المطاف». أكد تقرير لخبراء في منظمة «حظر الاسلحة الكيماوية » استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في محافظة ادلب التي تسيطر عليها فصائل متشددة. وتشكل نتيجة هذا التقرير اساساً للجنة المشتركة من الامم المتحدة ومنظمة «حظر الاسلحة الكيماوية» لتحديد الطرف المسؤول عن الهجوم. ورأت موسكو لدى صدور تقرير الخبراء انه «يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة»، مؤكدة انه يستند الى بيانات «مشكوك في أمرها». ووصف المقداد التقرير بـ«الهزلي»، مؤكدا ان «الارهابيين هم الذين استخدموا هذه الاسلحة». وراى المقداد ان الغرب دأب على اتهام الحكومة السورية «بناء على ادعاءات المجموعات الارهابية (...) لكن من دون أي أدلة». وتابع نائب وزير الخارجية: «لا توجد اي اماكن مغلقة في وجه التحقيق النزيه والعادل الذي ستقوم به آلية التحقيق المشتركة» التي دعاها الى زيارة قاعدة الشعيرات الجوية. وقال: «اذا كان هذا التحقيق مبني على أساس وقواعد معروفة فسيثبت مرة أخرى بان سورية لم ولن تستخدم السلاح الكيماوي». وتنفي دمشق اي استخدام للاسلحة الكيماوية، مؤكدة انها فككت ترسانتها في العام 2013، بعد اتفاق روسي - أميركي أعقب هجوماً بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب في مقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه الى دمشق. وأعاد المقداد التأكيد على موقف دمشق ومفاده ان الحكومة السورية «لا تملك أصلا أسلحة كيماوية (...) لم تعد هنالك اي أسلحة كيماوية في سورية، انتهى هذا الموضوع». واضاف: «البرنامج الكيماوي ذهب الى غير رجعة لم يعد هناك أي برنامج كيماوي».

مشاركة :