سقط عدد من عناصر الشرطة الاتحادية في العراق في هجوم نفذه انتحاريون من «داعش» استهدف مراكز أمنية في بيجي، شمال بغداد. وصادقت السلطات القضائية على اعترافات 3 نساء أجنبيات مدانات بالإرهاب ينتمين إلى التنظيم، فيما أكد قائد العمليات في نينوى اللواء نجم الجبوري استكمال حشد القوات في محيط تلعفر في انتظار ساعة الصفر. وأوضح مصدر أمني أن «مجموعة من الانتحاريين تسللت إلى مراكز أمنية في شمال بيجي، واشتبكت مع عناصر الشرطة، ما تسبب في قتل تسعة عناصر، وأربعة إرهابيين». في الموصل، قال اللواء جبوري أن «حشد القوات استكمل في محيط تلعفر». وأعلن الناطق باسم «العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول، في بيان أن «المعركة لم تبدأ ونحن في انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة»... وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» أن «أكثر من 30 ألف عسكري من جهاز مكافحة الإرهاب ومثلهم من الشرطة الاتحادية والجيش سيشاركون في المعركة، فضلاً عن بعض فصائل الحشد الشعبي بمعدل فرقة من كل فصيل، بغطاء جوي دولي». إلى ذلك أوصى ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء أحمد الصافي فرقة «العباس» (أحد فصائل الحشد الشعبي) التي ستشارك في تحرير قضاء تلعفر بـ «عدم الاستهانة بإمكانات العدو منكسراً كان أو ضعيفاً، فما دام يحمل السلاح لا يمكن الاستخفاف به، وعليكم الالتزام بأخلاقيات أهل البيت عليهم السلام، فنحن أصحاب مبادئ، وصاحب المبادئ لا يتنازل عنها في أحلك الظروف». وأوضح أن «المقاتل الشجاع هو الذي لا يحمّل البريء جريرة الظالم، فلا بد من الاهتمام الكبير في الحفاظ على الأرواح المستضعفة التي استطاع العدو بطريقة أو بأخرى أن يمنعها من الخروج ليستغلها كدروع بشرية». وتابع: «ستكون هناك وظيفة أخرى للمقاتلين غير وظيفة القتال التي ستكلل بالنصر إن شاء الله، ألا وهي المحافظة على الأرواح البريئة». وأكد أن «إنقاذ بريء أفضل من قتل إرهابي، والفرقة ملتزمة بذلك ولكن نعيد هذه القضية من باب التأكيد والسعي الحثيث للفرز بين المقاتل وغير المقاتل». في بغداد، صادقت «محكمة التحقيق المركزية على اعترافات 3 نساء مدانات بالإرهاب يحملن جنسيات أجنبية وينتمين إلى «داعش». وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقدار في بيان أن «المتهمات يحملن جنسيات مختلفة، اثنتان منهن ألمانيات، إحداهن متزوجة بإرهابي تونسي، وأخرى تحمل الجنسية السورية»، ولفت إلى أن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب ألقت القبض عليهن في الجانب الأيمن أثناء عمليات تحرير الموصل».
مشاركة :