أعلن رئيس كوريا الجنوبيّة مون جاي-إن الخميس، أنّه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكوريّة، على الرغم من التوترات الشديدة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشماليّة. وقال خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور مئة يوم على تولّيه منصبه “إنّ جميع الكوريّين الجنوبيّين عملوا بجدّ معاً لإعادة بناء البلاد من أنقاض الحرب الكورية”. وتابع الرئيس الكوري الجنوبي “سأمنع الحرب مهما كلّف الثمن. لذلك، أريد من جميع الكوريّين الجنوبيين الاعتقاد بثقة بأنّه لن تكون هناك حرب”. وأشار مون جاي-إن الى أنه يملك بحكم الأمر الواقع “فيتو” في ما يتعلّق بأيّ عمل عسكري تُفكّر واشنطن، حليفة بلاده، بالقيام به. وشدّد في هذا السياق على أنه “لا يمكن لأيّ شخص اتّخاذ قرار في شأن عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية من دون موافقتنا”. وقال إنّ “الولايات المتّحدة والرئيس (دونالد) ترامب أعلنا أيضاً، أنه مهما كان خيارهما في شأن كوريا الشمالية، فإنّ أيّ قرار لن يُتّخذ إلا بعد استشارة جمهوريّة كوريا والحصول على موافقتها”. وكان رئيس هيئة الأركان الأميركيّة الجنرال جو دانفورد شدّد خلال زيارة لبكين على أنّ من الضروري جداً أن تكثّف الصين ضغوطها على كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم البنتاغون إنّ دانفورد أبلغ نظيره الصيني الجنرال فانغ فينغوي خلال اللقاء الذي جرى الثلاثاء بأنّ الولايات المتحدة مستعدّة لاستخدام الخيارات العسكرية في حال فشل الدبلوماسيّة مع بيونغ يانغ. وجاء تصريح مون جاي-إن بعد ان هدأت التوترات بعض الشيء حيث اعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء ان بلاده لا تزال مستعدة لاجراء حوار محتمل مع كوريا الشمالية بمجرد تخليها عن برنامجها النووي وذلك بعد تراجع بيونغ يانغ عن تنفيذ خطتها باطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الاميركية.
مشاركة :