قال السيد محمد بن عبدالله السليطي -مراقب مجلس الشورى؛ رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس- إنه لا شك توجد دروس وعبر مستفادة من الحصار الجائر على دولة قطر، وقد أخذتها الدولة بعين الاعتبار، وتجري الدولة الكثير من التحولات وفقاً لمسار هذه الأزمة، لأنها تُعتبر نقلة نوعية مختلفة تماماً في التاريخ القطري، وبالتالي يمكن أن تبنى عليها الكثير من التغيرات في كافة السياسات. وفيما يتعلق بالمكاسب الاجتماعية، أشار السليطي إلى التلاحم الشديد بين القيادة الحكيمة والشعب والالتفاف الكبير الذي كنّا لا نستطيع أن نراه إلا من خلال هذه الأزمة؛ التي أظهرت الكثير من القدرات والعواطف الجياشة التي تعبر عن محبة هذا البلد، سواء من المواطنين أو المقيمين. وتابع السليطي قائلاً: أما بالنسبة للجوانب الاقتصادية فـ «حدث ولا حرج»، فقد بدأت الدولة تعتمد ذاتياً على نفسها، وبدأت تتبلور هذه الإجراءات في صالح التجارة الداخلية والصناعة التي لم يكن غير هذه الأزمة لتعطي المجال للمزارع والقطاعات الإنتاجية المحلية أن تنمو وتتحرك، فالدولة نزلت بكل ثقلها لدعم التجارة الداخلية والصناعة وإعادة ترتيبها، من أجل الوصول إلى الاعتماد الذاتي، خاصة في الأشياء الضرورية. ونوه السليطي أن الأزمة كما تركت عواقب لها أيضاً آثار إيجابية، فطرحت البدائل لم أمر نفكر فيه من قبل، ومنذ بداية الحصار كانت التكلفة عالية، لكن بعد ذلك قلّت تكلفة البضائع، والأيام المقبلة ستكون أسهل بكثير ممّا مضى. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكد مراقب المجلس أن السياسة الخارجية لدولة قطر تبلورت من خلال ردود الفعل الدولية، فمنذ بداية الحصار طلبت قطر الحوار وأصرت عليه، عبر طاولة المفاوضات وفتح كافة الملفات، فهذه سياسة مقبولة ومشروعة لها، ورحب بها العالم أجمع.;
مشاركة :