نجوم أميركا اللاتينية يسيطرون على الدوري الإسبانيلا يزال الدوري الإسباني لكرة القدم عامرا بالعديد من نجوم أميركا اللاتينية المنتظر تألقهم في الموسم الأخير قبل بطولة كأس العالم 2018. وذلك رغم رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى الدوري الفرنسي والكولومبي جيمس رودريغيز إلى الدوري الألماني.العرب [نُشر في 2017/08/17، العدد: 10725، ص(23)]هيمنة مطلقة مدريد - تنطلق فعاليات الموسم الجديد للدوري الإسباني الجمعة لتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في أميركا اللاتينية صوب هذا الدوري الذي يضم العديد من نجوم أميركا اللاتينية والذي يعتبر مؤشرا جيدا لما يمكن أن يقدمه هؤلاء النجوم مع منتخبات بلادهم في المونديال الروسي بعد أقل من عام واحد. وقبل بداية فعاليات الموسم الجديد، افتقدت بطولة الدوري الإسباني اثنين من النجوم البارزين من لاعبي أميركا اللاتينية حيث انتقل جيمس رودريغيز من ريال مدريد الإسباني إلى بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة لمدة عامين كما رحل نيمار عن برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان في صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم حيث سدد الفريق الفرنسي الشرط الجزائي في عقد اللاعب وتبلغ قيمته 222 مليون يورو (263 مليون دولار). ورغم هذا، سيواصل الدوري الإسباني جذبه لاهتمام ومتابعة المشجعين في أميركا اللاتينية خلال الموسم الأخير قبل المونديال الروسي. ويتصدر الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، والفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات سابقة، قائمة نجوم أميركا اللاتينية المحترفين في الدوري الإسباني. أبرز النجوم يعتبر ميسي أحد أبرز النجوم في تاريخ اللعبة كما ينتظر اللاعب موسما مهما للغاية بالنسبة إليه خاصة في ظل رحيل نيمار إلى الدوري الفرنسي وهو ما يعيد تسليط الأضواء بكاملها على ميسي الذي يعتمد عليه الفريق الآن بشكل شبه تام.الدوري الإسباني سيواصل جذبه لاهتمام ومتابعة المشجعين في أميركا اللاتينية خلال الموسم الأخير قبل مونديال روسيا ويسعى ميسي إلى تقديم موسم استثنائي ليكون حافزا إضافيا له قبل المونديال الروسي الذي ينتظر أن يتأهل المنتخب الأرجنتيني له بقيادة مديره الفني الجديد خورخي سامباولي. وينطبق هذا أيضا على الأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو زميل ميسي في صفوف برشلونة. ويواجه ميسي وماسكيرانو مع منتخب التانغو الأرجنتيني اختبارا صعبا بعد أسبوعين حيث يلتقي الفريق منتخب الأوروغواي في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018. وتشهد هذه المباراة المرتقبة مواجهة محتملة بين ميسي وماسكيرانو ولويس سواريز زميلهما في صفوف برشلونة. كما قد تشهد المباراة نفسها مشاركة دييغو غودين وخوسيه ماريا خيمينيز مدافعي منتخب الأوروغواي اللذين يلعبان لأتلتيكو مدريد الإسباني تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. ويضم أتلتيكو عددا آخر من لاعبي الأرجنتين مثل أوغوستو فيرنانديز وآنخل كوريا ونيكولاس جايتان ولوسيانو فيتو الذين يسعون إلى التألق في هذا الموسم المهم قبل المونديال الروسي. ويضم ريال مدريد هذا الموسم ثلاثة من نجوم أميركا اللاتينية وهم حارس المرمى الكوستاريكي الدولي كيلور نافاس ولاعبا الوسط البرازيليان مارسيلو وكاسيميرو. كما ستكون من المهم للغاية متابعة المدرب الأرجنتيني إدواردو بيريزو في موسمه الأول مع فريق إشبيلية حيث تولى تدريب الفريق خلفا لمواطنه سامباولي. وكان بيريزو قد قدم مسيرة رائعة بقيادته لفريق سلتا فيغو الإسباني. ويضم فريق إشبيلية عددا من لاعبي الأرجنتين أيضا مثل غابرييل ميركادو ونيكو باريخا وخواكين كوريا والعائد إيفر بانيغا إضافة إلى عدد آخر من نجوم أميركا اللاتينية مثل البرازيلي جانسو والكولومبي لويس فيرناندو مورييل. كما يخوض المدرب الأرجنتيني لويس زوبيلديا تجربته الأولى في الدوري الإسباني كمدير فني لفريق ديبورتيفو ألافيس حيث تولى مسؤولية الفريق خلفا لماوريسيو بيليغرينو الذي انتقل لتدريب ساوثهامبتون الإنكليزي. وعاد المكسيكي أندري غواردادو إلى الدوري الإسباني من خلال اللعب ضمن فريق ريال بيتيس بينما سيشهد الموسم الحالي الأشهر الأخيرة للمكسيكي الآخر كارلوس فيلا مهاجم ريال سوسييداد في الدوري الإسباني حيث أعلن اللاعب عن انتقاله إلى الدوري الأميركي في يناير المقبل. ومازال الدوري الإسباني قبلة لنجوم أميركا اللاتينية، إذ يبدو أن اللاعب البرازيلي فيليب كوتينيو لن يتراجع عن حلمه بالانضمام إلى صفوف برشلونة الإسباني، بعد أن ألقى بكل أوراقه من أجل تحقيق هدفه بارتداء قميص النادي الكاتالوني. واتخذ كوتينيو خطوة جديدة إلى الأمام بعد أن تقدم بطلب رسمي لإدارة ليفربول الإنكليزي الجمعة الماضي للسماح له بالرحيل، مطالبا إياها بمتابعة مفاوضاته مع برشلونة. وأبلغ كوتينيو مدربه في ليفربول، الألماني يورغن كلوب، بأنه لا يفكر في ارتداء قميص النادي الإنكليزي مرة أخرى.رغم المخاطرة التي قد تكلفه عدم المشاركة في بطولة كأس العالم، قرر كوتينيو التضحية بكل شيء من أجل عدم تفويت فرصة الانضمام إلى برشلونة مخاطرة كبيرة رغم المخاطرة التي قد تكلفه عدم المشاركة في بطولة كأس العالم، قرر كوتينيو التضحية بكل شيء من أجل عدم تفويت فرصة الانضمام إلى برشلونة. وخاض كوتينيو، الذي وصل إلى ملعب الأنفيلد، معقل ليفربول، عام 2013 مع النادي الإنكليزي على مدى خمسة مواسم، 180 مباراة وسجل 42 هدفا، ويرى أنه خلال تلك الفترة أظهر إخلاصا واحتراما كبيرين لليفربول وجماهيره. ولذلك، اتخذ كوتينيو، بعد أن تقدم بطلب رسمي لإدارة ليفربول، خطوات تصعيدية، وأبدى استعداده لمتابعة المباريات من المدرجات خلال الموسم الجديد إذا لم يسمح له ناديه بالرحيل كما يرغب. يذكر أن اللاعب الدولي البرازيلي لم يشارك الثلاثاء في لقاء فريقه أمام هوفنهايم الألماني في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أوروبا بداعي معاناته من إصابة في الظهر، وهو ما اعتبره البعض إنذارا أول من اللاعب تجاه ناديه. وناقش مسؤولو برشلونة الوضع الحالي للصفقات التي يرغب النادي في عقدها والخطة التي يتبعها في هذا الإطار. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن أحد المواضيع التي تطرق إليها مجلس إدارة النادي الكاتالوني كان يتعلق بصفقة ضم اللاعب البرازيلي باولينيو، الذي انضم رسميا إلى الفريق. يذكر أن برشلونة لم يكن يرغب في دفع أكثر من 25 مليون يورو للحصول على خدمات باولينيو إلا أنه اضطر في النهاية إلى رفع هذه القيمة إلى 40 مليون يورو لضم اللاعب. ولكن في ظل تضخم أسعار اللاعبين بشكل كبير في سوق الانتقالات الحالية وندرة الصفقات المعروضة عدل برشلونة عن رأيه القديم ورضخ إلى المطالب المالية الكبيرة لنادي غوانغجو إيفرغراند الصيني لإتمام صفقة ضم باولينيو. وأوضحت التقارير الصحافية أن مجلس إدارة برشلونة أكد بشكل قاطع في اجتماعه على أهمية ضم اللاعبين عثماني ديمبلي (بروسيا دورتموند) وفليبي كوتينيو (ليفربول)، اللذين كان يراهن عليهما النادي منذ فتح باب موسم الانتقالات الصيفية. وشدد مسؤولو برشلونة على ضرورة القيام بكل ما يلزم من أجل خطف هذين اللاعبين بأي ثمن لأنهما، على حد قول صحيفة “موندو ديبورتيفو”، يقدمان تضحيات كبيرة من أجل الانضمام إلى صفوف النادي الكاتالوني.
مشاركة :