في أول حادث من نوعه، أعلن ناطق باسم حماس أنّ شخصاً مجهولاً فجّر نفسه قرب نقطة أمنيّة في رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ما أدّى إلى مقتله ومقتل عنصر أمني وإصابة آخرين. صورة من الأرشيف لعنصر من حماس على الحدود بين رفح وقطاع غزة أعلن ناطق باسم حماس أنّ شخصاً مجهولاً فجّر نفسه فجر الخميس (17 آب/أغسطس 2017) قرب نقطة أمنيّة على الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح بجنوب قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتله ومقتل عنصر أمني وإصابة آخرين. وكثفت حماس الدوريات في منطقة الحدود بهدف منع حركة من يسمون السلفية الجهادية بين القطاع وشبه جزيرة سيناء حيث تشن جماعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" هجمات على قوات الأمن المصرية منذ سنوات. وقالت مصادر أمنية من حماس في بيان "أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهما بجروح خطيرة". وقال مسؤولون في مستشفى للصحفيين إن أحد أفراد الأمن توفي متأثراً بجروحه. وقالت مصادر أمنية إن المتشدد الذي قتل في الانفجار كان عضواً بجماعة سلفية. ويشار إلى أن حماس عزّزت الانتشار الأمني على طول الحدود مع مصر منذ شهر، في إطار تفاهمات توصّل اليها وفد من حماس قبل شهر مع السلطات المصريّة. وتسعى حماس لتحسين علاقاتها مع مصر التي تبقي معبرها الحدودي مع غزة مغلقاً لفترات طويلة واتهمت الحركة في الماضي بمساعدة المتشددين في سيناء. ونفت حماس تلك المزاعم. ويذكر أن حماس، التي انتزعت السيطرة على القطاع من قوات الأمن الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 2007، لم تتسامح مع الحركات السلفية حيث اعتقلت كثيراً من أعضائها ونفذت مداهمات بحثاً عن أسلحة. وهذه المرّة الأولى التي يقع فيها هجوم عنيف يستهدف قوّات الأمن التابعة لحماس في القطاع. خ.س /ع.ش (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :