انقسم أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي حول موعد استئناف رفع أسعار الفائدة، حيث مال أحد الجانبين إلى التريث، في ظل تواضع معدل التضخم، بينما عبر الجانب الآخر عن قلقه من تكلفة التأخير قبل اتخاذ هذه الخطوة. ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، وسجل "داو جونز" مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، استعاد بها التداول أعلى 22 ألف نقطة مجددا، لكن المؤشرات الرئيسية قلصت مكاسبها عقب صدور محضر اجتماع "الفدرالي". وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 26 نقطة إلى 22025 نقطة، بعد مكاسب بأكثر من 80 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ناسداك" 12 نقطة إلى 6345 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقا 3.5 نقاط إلى 2468 نقطة. وانقسم أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي حول موعد استئناف رفع أسعار الفائدة مرة، حيث مال أحد الجانبين إلى التريث في ظل تواضع معدل التضخم، في حين عبر الجانب الآخر عن قلقه من تكلفة التأخير قبل اتخاذ هذه الخطوة. تقليص الميزانية وأظهر محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفدرالي أن معظم أعضاء البنك يفضلون الانتظار حتى الاجتماع القادم قبل كشف النقاب عن خطة البنك، حول كيفية تقليص حجم ميزانيته العمومية الضخمة البالغة 4.5 تريليونات دولار. وخلال اجتماعهم الأخير الذي عقد يومي 25 و26 يوليو، قرر أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية في النطاق بين 1 و1.25 في المئة. وفي يونيو الماضي، توقع أعضاء المركزي الأميركي قيامهم برفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام إلى النطاق بين 1.25 و1.5 في المئة، لكن هذه الخطوة تعتمد بشكل كبير على توقعات مسؤولي البنك لمستقبل معدل التضخم. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.7 في المئة أو 2.5 نقطة إلى 379 نقطة، وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني 49 نقطة على 7433 نقطة، كما ارتفع مؤشر داكس الألماني 87 نقطة إلى 12264 نقطة، بينما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 36 نقطة إلى 5176 نقطة. تحركات «الفدرالي» لكن ذات الأسهم انخفضت في مستهل التداولات، متأثرة بعدم اليقين حيال تحركات الاحتياطي الفدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة الأميركية، وكذا حول خطته لتقليص حيازته من السندات. وفي بداية الجلسة، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.30 في المئة إلى 378 نقطة، في الساعة 10:16 صباحا بتوقيت مكة المكرمة. وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.25 في المئة إلى 7415 نقطة، وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.20 في المئة إلى 12236 نقطة، بينما تراجع المؤشر الفرنسي كاك بنسبة 0.20 في المئة إلى 5166 نقطة. من جانبها، قالت الغرف التجارية البريطانية، في بيان امس، إن ثقة المصدرين تراجعت بسبب تقلبات العملة ونقص العمالة الماهرة حتى قبل إتمام إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية هامشيا في ختام التداولات، أمس، بضغط من ارتفاع الين مقابل الدولار على خلفية ما ورد بمحضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأخير، ورغم صدور بيانات اقتصادية إيجابية. وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.15 في المئة إلى 19702 نقطة، فيما تراجع مؤشر توبكس بنحو نقطة واحدة إلى 1614 نقطة. ارتفاع الصادرات من ناحية أخرى، ارتفعت الصادرات اليابانية للشهر الثامن على التوالي بنسبة 13.4 في المئة في يوليو مقارنة بالعام الماضي، بفضل صادرات السيارات ومكونات المركبات، وفقا لبيانات من وزارة المالية اليابانية، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنسبة 14 في المئة. وارتفع معدل نمو الاقتصاد الياباني في الربع الثاني بنسبة 4 في المئة مدعوما بنفقات المستهلكين والأعمال، وفي الوقت نفسه انخفضت الصادرات على أساس ربع سنوي للمرة الأولى منذ العام الماضي، حيث تباطأ الطلب على مكونات الهواتف الذكية بسبب دورة الإنتاج العالمية. وحقق الميزان التجاري الياباني لشهر يوليو فائضاً قدره 418.8 مليار ين، بانخفاض 17 في المئة عن العام الماضي. وارتفع الفائض التجاري مع الولايات المتحدة في يوليو بنسبة 9.1 في المئة، ليصل إلى 647 مليار ين، ويأتي هذا بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن كون اليابان من بين الدول المساهمة في العجز التجارى الأميركي. في المقابل، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات مدفوعة بمكاسب القطاع التكنولوجي وشركات المعادن التي استفادت من انتعاش الأسعار بفضل تراجع الدولار عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأخير. وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.70 في المئة إلى 3268 نقطة. واستفادت الأسهم الصينية خلال تعاملات امس من مكاسب قطاع التأمين عقب إعلان شركة تشاينا لايف إنشورانس عزمها شراء حصة بنسبة 10.2 في المئة في "تشاينا يونيكام" للاتصالات، في إطار اتفاق ينص على حصول الأخيرة على 11.7 مليار دولار من 14 مستثمرا خاصا وتابعا للدولة للاستحواذ على 35.2 في المئة من الشركة.
مشاركة :