طور الباحثون اختبارا جديدا للدم، يمكنه تحديد الإصابة بالسرطان قبل ظهور أعراضه. ووجد فريق من علماء الأورام في مركز جونز هوبكنز كيمل للسرطان، أن الخلايا السرطانية الميتة تطلق أجزاء صغيرة من الحمض النووي في دم المريض، الذي يمكن كشفه. وكان اختبار الدم قادرا على تأكيد الإصابة بالسرطان عند الأشخاص المصابين بإحدى السرطانات الأربعة القاتلة: سرطان الثدي والقولون والرئة والمبيض. وقال فريق البحث، إن الاختبار ما زال يحتاج إلى الكثير من الدراسات لاستخدامه في الكشف عن السرطان. وتمكن الباحثون من كشف الحمض النووي للورم عند أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للاختبار، حيث تم تشخيص حالاتهم بالإصابة بالمرحلة الأولى للسرطان. وكان الاختبار أكثر دقة في كشف سرطانات المرحلة اللاحقة، على الرغم من أن الهدف من الاختبار يتمثل في الكشف عن السرطان في مراحله الأولى، وفقا للباحثين.إقرأ المزيدالشمام يقي من السرطان وأمراض القلب والشرايين وقال فيكتور فيلكوليسكو، المؤلف الرئيسي للبحث: "النتيجة المفاجئة تكمن في إيجاد تغييرات في دم المرضى خلال مراحل المرض المبكرة". ويوجد أنواع متعددة من اختبارات الخزعة السائلة المتاحة حاليا، ويمكن استخدامها لتحديد فاعلية علاجات السرطان. ولكن هذا سيكون أول اختبار للكشف عن السرطان عند أولئك الذين لم يتم تشخيص حالتهم بعد. وأوضح الدكتور فيكتور أنه من السهل العثور على الطفرات، عند البحث عن شيء محدد. وأضاف قائلا: "يكمن التحدي في تطوير اختبار الدم الذي يمكنه التنبؤ بالوجود المحتمل للسرطان، دون معرفة الطفرات الجينية الموجودة في الورم".إقرأ المزيدالعلماء الروس يكشفون عن طريقة فعالة لتشخيص سرطان البروستات وتحدد الدراسة التي نُشرت في Science Transitional Medicine، النهج الجديد "TEC-Seq"، الذي يفحص 58 من الجينات المرتبطة بالسرطان، بمعدل 30 ألف مرة، عبر تسلسل الحمض النووي، بحثا عن الطفرات في الحمض النووي للخلايا السرطانية الموجودة في الجسم. ويذكر أن دم مرضى السرطان يحوي هذا الحمض النووي، ومصدره الخلايا السرطانية الميتة. وتمكن الباحثون من تحديد إصابة 62% من الأشخاص بالمرحلة الأولى للسرطان بمجرد فحص الدم، و50% من مرضى سرطان القولون، بالإضافة إلى 90% من مرضى سرطان القولون في المرحلة الثانية. كما شخص الباحثون 45% من مرضى سرطان الرئة في المرحلة الأولى، و67% من مرضى سرطان المبيض في المرحلة الأولى أيضا، وكذلك 67% من مرضى سرطان الثدي. وعلى الرغم من أن النتائج كانت واعدة، إلا أن الاختبار ما يزال بحاجة إلى الكثير من الدراسة والبحث، كما يجب اختباره على عدد أكبر من المرضى. المصدر: ديلي ميل ديمة حنا
مشاركة :